صدقت توقعاتنا.. مدحت بركات: مافيش حرب وحفتر حرر ليبيا

"أستبعد نشوب حرب مباشرة بين مصر وتركيا وإذا كاننت هناك حرب هناك فستكون حربا بالوكالة" ما سبق كانت توقعات المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر منذ عدة أيام في سياق تحليله للأزمة المصرية الليبية، التي كانت في ذروتها.

اليوم صدقت التوقعات عقب انحسار موجة نشوب حرب مباشرة في ليبيا أو في المتوسط بين مصر وتركيا، التي تسعى الأخيرة ليكون لها موضع قدم في أرض المختار طمعا في ثرواتها.

على مدار الـ 24 ساعة الماضية طفت تطورات دبلوماسية متسارعة لحل الأزمة الليبية وتخفيف حدة التوتر في مياه المتوسط، عقب تراجع أردوغان عن تصريحاته العنترية حول غزو ليبيا أمام جدية التحذيرات المصرية وإصرار القاهرة على عدم السماح لأي تواجد أجنبي في ليبيا يهدد الأمن القومي المصري.

وصدقت توقعات "الطريق" ورئيس حزب أبناء مصر في أن الحرب هناك بالوكالة، لكن سرعان ما انهزم الجانب التركي عقب تقهقر نفوذ حليفه فائز السراج وحكومته وفقدانها السيطرة على معظم الأراضي الليبية لصالح المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، الذي استقبل استقبال الفاتحين من الليبيين الذين اعتبرو جيشهم الوطني محررهم من أوهام الغزو التركي.

وساهم الدعم السياسي المصري القوي والعربي والقوي الدولية للمشير خليفة حفتر، في اجبار السراج على الذهاب لمائدة الحوار، فاقدا لكل عوامل قوته، وإذعانه للتفاوض في إيطاليا ثم قبوله دون شرط اتفاق لوقف اطلاق النار الذي اقترحته روسيا، بعد أن خسر كل أدواته التفاوضية وضعف موقفه على الأرض، واتهام الليبين له رسميا بأنه "خائن" وهي نفس التهمة التي وجهها له البرلمان الليبي في جلسة تاريخية ألغت خلالها اتفاقية العار مع المحتل التركي.

كان المهندس مدحت بركات رئيس حزب أبناء مصر قد استبعد في تصريحات صحفية، نشوب حرب مباشرة وشاملة بين مصر وتركيا على الساحة الليبية، وإن كانت القاهرة جاهزة لكل الاحتمالات.

وأضاف المهندس بركات على هامش مشاركته في اجتماع المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الحرب إذا كانت ستقوم حرب فستكون بالوكالة.

وأكد بركات أن نضال الليبيين هو من سينتصر في النهاية وأنه لا مكان لخائن في أرض ليبيا أرض الأبطال والشهداء.