الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:20 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

توقعات بانهيار النظام الإيراني.. ونجل الشاه: الشعب ينتظر الفرصة منذ 40 عاما

الاحتجاجات الإيرانية
الاحتجاجات الإيرانية

رصدت العديد من الصحف الفرنسية، هتافات المئات من المحتجين الإيرانيين، خلال المظاهرات الأخيرة التي اندلعت بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية، من قبل الحرس الثوري الإيراني، وترى الصحف الفرنسية أن هذه الاحتجاجات كان المقصود منها مرشد إيران علي خامنئي، واعتبرت أن ذلك يعني اسقاط قدسية "خامنئي" لدي الشعب الإيراني، وخلال السطور المقبلة يكشف "الطريق" عن الرؤى التي قدمتها العديد من الصحف الفرنسية، حول التظاهرات الإيرانية الأخيرة، وماذا تحمل من مغزى؟

نتيجة بحث الصور عن الاحتجاجات في إيران

ترى صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن الهتافات التي شهدتها مختلف الساحات الإيرانية من قبل العديد من الطلاب في احتجاجاتهم الأخيرة، تعد نقطة تحول فيما وصفته الصحيفة بـ"الغضب الإيراني"، ونوهت أن الدليل على ذلك هو العبارات التي تم استخدامها في هذه الاحتجاجات مثل : "الباسيج.. اذهبوا إلى الجحيم"، و"فليرحل الكاذبون"، و"الموت للديكتاتور"، مشيرة إلى أن السبب وراء مثل هذه الاحتجاجات اللاذعة، هو أن الشعب فقد ثقته في النظام وعلى رأسه المرشد.

صورة ذات صلةالمرشد علي خامنئي

ونوهت "لوفيجارو" الفرنسية، إلى أن السبب الرئيسي وراء فقدان الشعب ثقته في النظام الإيراني، هو أنه وبعد مرور ثلاثة أيام على تكذيب السلطات الإيرانية وإنكار أن لها صلة باسقاط الطائرة الأوكرانية، واعترفت بأن الحرس الثوري هو السبب الرئيسي وراء ما حدث، منوهة أن الشعب فقد ثقته بجميع القادة من رموز الدين وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي.

ووفقا لرؤية الصحيفة الفرنسية، فإن النظام الإيراني أصبح محاصرًا بسبب ممارسة ضغوط من قبل الطلاب الإيرانيين الذين ينددون بأكاذيب النظام وممثليه، بسبب الطائرة الأوكرانية، التي أسفر سقوطها عن مقتل 176 راكبا بينهم إيرانيون وكنديون، معتبرة أن تأخير النظام الإيراني في الإعتراف بأنه الحرس الثوري الإيراني كام له دخل فيما حدث أدى لحدوث صدمة، وتحول تأبين الضحايا الطائرة إلى سلسلة تظاهرات ضد الحكومة، خاصة وأن الحجج التي أعتمد عليها النظام لم تكن مقنعة للمتظاهرين على الإطلاق.

من جانبها، قالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية "إن الهالة المحاط بها المرشد الإيراني، قد اختفت بعد الاعتراف بأنه تم إسقاط الطائرة، وأكدت أن خامنئي أصبح في مرمى الاحتجاجات التي تطالب بشكل أساسي بإسقاطه، عبر شعاراتهم المعادية له، مشيرة إلى أن "خامنئي" حاول أن يستغل التوتر الشديد بين بلاده وواشنطن لكي يقنع العالم أنه مدعوم من الشعب، معتمدا على حالة الحزن الشديد التي انتابت نسبة كبيرة من الشعب بسبب مقتل قاسم سليماني وظهرت خلال جنازته، لكنه تجاهل مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام في قلب إيران لمحتجين، وهم يلقون صورته على الأرض.

نتيجة بحث الصور عن علي خامنئي في التظاهراتالتظاهر ضد خامنئي

ونقلت "لاكروا"، عن الباحث جوناثان بيرون وهو أحد باحثي مركز إيتوبيا، ومقره بروكسل، قوله: "لا أحد يعرف حقيقة الدور الفعلي للمرشد الإيراني"، موضحاً أنه "هناك الكثير وراء الكواليس في الهياكل الرسمية لصنع القرار الإيراني، ولدينا القليل جدا من المعلومات، حول ذلك الأمر".

وأضاف بيرون في تحليله الذي نقلته الصحيفة الفرنسية: "إن صورة المرشد لدى الإيرانيين قد تغيرت منذ عام 2009، بعد قمع الثورة الخضراء، عقب إعادة انتخاب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد"، موضحاً أنه لم يعد المرشد هو الشخص الوحيد الذي يضمن التوازن في البلاد".

من جانبه، قال المدير السابق لمركز البحوث الدولية جون فرانسوا بايار: "إن دور المرشد الإيراني قد تضاءل خلال الفترة الأخيرة"، في إشارة إلى شائعات متكررة حول إصابته بمرض السرطان"، مضيفا أنه وعلى الورق فالمرشد هو السلطة التي وصفها بـ "الاستبدادية" حيث تصور أنه "الشاه" الذي يحق له إعطاء الخطوط العريضة للسياسة العامة للدولة.

من جانبه أيد رضا بهلوي نجل شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي الرؤية التي قدمتها صحف فرنسا، فهو يعتبر أن النظام الإيراني على وشك الامهيار خلال اشهر فقط، ودعا القوى الغربية أن لا يحاولوا الدخول في أي مفاوضات مع النظام الإيراني بأي شكل من الأشكال.

وقال بهلوي إن المظاهرات التي اندلعت في نوفمبر وتجددت هذا الشهر بعد إسقاط إيران طائرة ركاب أوكرانية، ذكرته بالانتفاضة التي أطاحت بوالده عام 1979، منوها في الكلمة التي وجهها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في واشنطن حيث يعيش في منفاه: "إنها فقط مسألة وقت حتى تصل إلى ذروتها الأخيرة. أعتقد أنّنا في هذه الوضعية".

نتيجة بحث الصور عن رضا بهلوي
رضا بهلوي

وتابع بهلوي: "إنها مسألة أسابيع أو أشهر تسبق الانهيار النهائي، ولا تختلف عن الأشهر الثلاثة الأخيرة عام 1978 قبل الثورة"، مؤكدا أن الشعب الإيراني يشمون هذه المرة رائحة هذه الفرصة، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ 40 عاما، على حد قوله.

موضوعات متعلقة