الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 02:23 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«قولوا لأمى متزعليش».. صديق الشهيد عمر القاضى يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة

جنازة شهيد الجنازة
جنازة شهيد الجنازة

الضابط محمد السيسى: «كان بيقول للإرهابى قبل ما يموت تعال خدنى ياض لو تعرف»

«عمر كان عنده زجاجة مسك غالية جدًا وكان أى حد يسلم عليه يعطيه منها وكل أصدقائه كانوا نفسهم يعرفوا المسك ده منين»

«تعال خدنى لو تعرف».. عبارة خرجت من قلب مقاتل أحس بنهاية حياته، لكنه أبى أن يموت دون أن يهز قلوب الإرهابيين، ويجعلهم يشعرون بوجود حشد سيهجم عليهم وينثر أشلاءهم دون رحمة، إنه الشهيد البطل عمر القاضى، الذى استشهد إثر قيام عناصر إرهابية، باستهداف كمين أمنى جنوب مدينة العريش.

يقول محمد السيسى، ضابط العمليات الخاصة، وصديق الشهيد عمر القاضى، إن البطل عمر القاضى، كان يمتاز بطيبة قلب كبيرة، ولم تكن الأفضلية فى حياته إلا لوالدته وشقيقه الأكبر كمال، مبينًا أن والده متوفى، قائلاً «كان بيعشق والدته وأخوه وعمره ما كلم بنت زى الشباب علشان يتعرف عليها».

وأضاف الضابط «محمد» فى تصريحات خاصة لـ«الطريق» أنه كان متدينا بشكل كبير، وملتزما طوال حياته بين بيته وعمله، قائلا «عمر كان بيخلص شغله كضابط ويروح على محطة تخزين البطاطس التى تملكها عائلته للوقوف بجانبهم ومساعدتهم فى العمل».

وتابع صديق الشهيد عمر القاضى، أنه لم تكن علاقته بالشهيد تتوقف على كونه صديقه فقط، ولكنه كان على علاقة قرابة به، قائلاً «عمر مكنش صديقى وبس ده كمان نسيبى ومراتى بنت عمه وطول حياته أخويا وحبيبى وهيفضل طول العمر غالى على قلبى».

ويروى الضابط محمد السيسى، أحد المواقف التى جمعت بينه وبين الشهيد القاضى، أنه كان خلال فترة الدراسة الثانوية كثير الشغب مع الشهيد عمر، ولكنه بعد الانتهاء من الدارسة، أصبحا أكثر الأصدقاء المقربين لبعضهما البعض، ثم جاء النسب الذى جمعهما أكثر فأكثر، وتزايد التواصل الأسرى بينهما.

وأشار صديق الشهيد، إلى أن القاضى كان يمتاز بعادة رائعة، وهى تحية الناس بالمسك، قائلاً «عمر كان عنده زجاجة مسك غالية جدًا وكان أى حد يسلم عليه يعطيه منها وكل أصدقائه كانوا نفسهم يعرفوا المسك ده منين».

وعن آخر حديث جمع بين الشهيد عمر القاضى وصديقه، أوضح الضابط محمد السيسى «عمر كلمنى قبل ما يسافر بـ20 يوم وقالى كلمنى يا صاحبى أنا عاوز أقعد معاك شوية قبل مسافر لسيناء ومعرفتش أقابله علشان كنت فى خدمتى وشوفته فى آخر زيارة كان مصاب فى أيده وسألته عن إصابته قالى جرح بسيط من السلاح».

وبالحديث عن لحظة استشهاد البطل عمر القاضى، بيّن أنه قبل صلاة الفجر، فى يوم عيد الفطر الماضى، علم بحدوث هجوم على كمين 14، الذى يخدم به الشهيد عمر القاضى، وحينها أسرع إلى الاستماع إلى محطة شمال سيناء، على جهاز اللاسلكى، الذى يحمله، وكان لايزال عمر على قيد الحياة، حيث استمع إلى استغاثته بالكمائن المحيطة به، قائلاً «كمين 14 كان بيتضرب من الساعة 5 الفجر حتى تكبير صلاة العيد، وأول ما الذخيرة اللى كانت مع عمر خلصت طلب من صديقه بالكمين المجاور له التوجه إلى الكمين وضربه بالكامل علشان مفيش إرهابى يخرج حى».

موضوعات متعلقة