”تهدد الأمن القومي”.. تعرف على عقوبة حيازة الطائرات المسيرة

أكدت معلومات وتحريات مباحث قسم المصنفات الفنية بمديرية أمن القاهرة، حيازة أحد الأشخاص (مندوب مبيعات) لطائرات مُسيرة عن بعد "بدون طيار"، والتى تُستخدم فى التصوير الجوى لاسلكياً، مع العلم أنها محظور تداولها بالبلاد لمخالفتها أحكام القانون، وعرضها للبيع عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك".

وتمكنت قوات الأمن من ضبطه، بدائرة قسم شرطة روض الفرج، وعُثر بحوزته على (2 طائرة مُسيرة مزودة بكاميرات تصوير عالية الدقة وكارت ميمورى لتسجيل مقاطع الفيديو المُصورة - 2 جهاز تحكم عن بعد - مجموعة من الوصلات الخاصة بالتشغيل - 2 بطارية طائرة - جهاز كنترول للاتصال بالطائرة ونقل التصوير الجوى عبر شبكة الإنترنت)، وبمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الإتجار.

كثر استخدام تلك الطائرات في الأفراح والمآتم الشعبية، فتجدها في محيط المكان الذي يقام فيه المناسبة، وتصور ما يحدث لحظة بلحظة تلقائيًا، وقد ظهرت في عزاء الفنان الشعبي الراحل شعبان عبدالرحيم.

لماذا يتم حظر الطائرات المسيرة؟

قال الخبير الأمني، اللواء جمال مظلوم، إن الطائرات المسيرة لها عدة استخدامات تضر بالأمن القومي داخل البلاد، لأنها تتسبب في تهديد الأمن القومي، أو في الاعتداء على الحرية الشخصية للآخرين، وقد تستخدم في نقل الرسائل بسهولة، أو تفجير أماكن حساسة عن طريق حملها لبعض المتفجرات، وتخطي الأماكن دون ملاحظتها.

وأكد الخبير الأمني أن استخدام الطائرة قد يكون بغرض التشويش على بعض الأجهزة الحساسة الموجودة في أماكن تابعة للمخابرات، أو للجيش.

العقوبة القانونية

في سياق متصل، قال الخبير القانوني صلاح بخيت، إن القانون الذي يمنع تداول الطائرات المسيرة، والذي وصفها بكونها أي جسم يستطيع الطيران لاسلكيًا، وجاءت العقوبة في قانون جديد أقره النواب في 19 ديسمبر عام 2017.

وينص القانون على حظر تداولها دون الرجوع إلى أحكام قانون الطيران المدنى الصادر بالقانون رقم 28 لسنة 1981، وأن من يتداولها عن طريق الاستيراد أو الاستخدام يعاقب بالسجن من سنة لسبع سنوات، وغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه، ولا تزيد على 50 ألف جنيه، وإذا أدت إلى إيذاء المواطنين أو أي فعل إرهابي يعاقب بالإعدام، مع الحرص على مصادرة هذه الآلات.