رئيس وزراء بريطانيا يكسر بروتوكولات الاستقبال من أجل السيسي.. تعرف على السبب
خرق رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، قواعد بروتوكول الاستقبال، حيث استقبل الرئيس السيسي أمام المقر الداخلي لمجلس الوزراء البريطاني، قبل أن يصطحبه داخل مقر المحادثات، وذلك للتعبير عن حفاوة الاستقبال والترحيب.
يشار إلى أن هذه المرة ليست هي الأولى التي يخرق فيها مجلس الوزراء البريطاني، قواعد وبروتوكولات الاستقبال مع الرئيس السيسي.
ففي عام 2015، كسر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قواعد بروتوكول مجلس الوزراء البريطاني، عند استقباله الرئيس السيسي والبعثة الدبلوماسية المرافقة له، حيث يشترط بروتوكول استقبال الضيوف من رؤساء الدول غير الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، دون المبالغة في تقديم أي مراسم ضيافة غير عادية وأهمها عدم دعوة الرؤساء إلى غداء عمل، وتبقى فقط على الضيافة العادية كوجبات الترحيب المعروفة لديهم، والتي تلتزم بها إدارة مراسم رئاسة مجلس الوزارء البريطاني، لكن هذا التقليد تغير عند الترتيب لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ودعا ديفيد كاميرون الرئيس السيسي وقتها إلى "مأدبة غداء"، في مقر مجلس الوزراء ببريطانيا.
وقال طارق عبدالعزيز، الخبير في العلاقات الدولية، إن بريطانيا تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، في كافة المجالات، وتعتبر مصر شريكا استراتيجيا.
وأضاف عبدالعزيز أن مجلس الوزراء البريطاني لم يتخل عن قواعد البروتوكول في استقبال رؤساء الدول غير أوروبية، أو رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، إلا في استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يعتبر أول رئيس مصري يستقبله مجلس الوزراء البريطاني بمثل هذه الحفاوة.
وتابع حديثه، أن الدول الأوروبية وخاصة بريطانيا، تعول على مصر في حفظ الاستقرار في منطقة شرق المتوسط، الأمر الذي يحفظ سواحل الدول الأوروبية من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وعناصر التنظيمات الإرهابية، وذلك بعد الاضطرابات التي تشهدها ليبيا.
وبدأت المباحثات الثنائية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمقر مجلس الوزراء البريطاني بداونينج ستريت.
وتركز المباحثات الثنائية على سبل تعزيز العلاقات المصرية البريطانية في كافة المجالات، وعدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس السيسى وجونسون قد افتتحا صباح أمس قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية بلندن.
