الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 07:12 صـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
الطريق تنشر في عددها الجديد: جهود الحكومة لرفع الصادرات إلى 145 مليار دولار على خطى لازمة أحمد العوضي ”أحلي ع الأحلي” لـ محسن الشامى يقترب من 100000 مشاهدة أطفال دراما رمضان للمرة الأولى في ضيافة ”الستات مايعرفوش يكدبوا” فاطمة محمد علي وبناتها بحلقة غنائية في ”معكم منى الشاذلي ” الخميس الحكومة تخصص 179 مليار جنيه استثمارات لقطاع الزراعة بموازنة العام المقبل معيط: تخصيص 134.2 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة العام المالي المالية: تخصيص 154.5 مليار جنيه لدعم المواد البترولية العام المالي المقبل «المركزي»: ارتفاع الدين الخارجي إلى 168 مليار دولار بنهاية ديسمبر مصر تنفي تماما تداول أي حديث مع إسرائيل حول اجتياح رفح «سمير»: حريصون على تقديم كافة الدعم لتعزيز نفاذ الصادرات المصرية للأسواق الخارجية ”الزعيم الصغنن”.. محمد إمام يحتفل بمولوده الجديد الرقابة تسمح بالتعامل على أسهم الخزينة من خلال سوق الصفقات الخاصة والسوق المفتوح

جحا وحماره وقصة لا تنتهى

سعيد محمود
سعيد محمود

هل تذكرون قصة جحا وحماره؟

ركــب جحــا حمــاره وســار ابنــه خلفــه فاتهمــوه بقســوة القلــب، مشــى جحــا علــى قدميــه وتــرك ابنــه يركــب الحمــار فاتهمــوا الولــد بســوء الأدب، ركــب الاثنــان فاتهموهمــا بعــدم الرحمــة بالحيــوان الضعيــف، ســار الاثنــان إلــى جــوار الحمــار فســخروا منهمــا واتهموهمــا بالحماقــة.

وهنــا قــال جحــا لولــده: لــن تســتطيع إرضــاء النــاس مــا حييــت، فهــم لا يعجبهــم العجــب ولا الصيــام فــى رجــب.

رغــم قــدم القصــة ومعرفــة أغلبنــا بهــا، إلا أن الحــال لــم يتغيــر مــع النــاس، ويبــدو أنــه ســيظل هكــذا إلــى أن تقــوم الســاعة، أضــف إلــى ذلــك الظنــون وعــدم التعقــل فــى الحكــم علــى الآخريــن أيضــا.

يظنــك البعــض تعيــش «عيشــة مرتاحــة» لكونــك تعمــل فــى مجــال الصحافــة، وهــو لا يعلــم أنــك تعانــى كل شــهر أنــت ومــن يعمــل فــى هــذا المجــال، ولا يبــدو أن هنــاك أمــلا فــى تحســن الحــال لفتــرة طويلــة، بــل هــو لا يعلــم أن هنــاك بعــض الصحفييــن يأخــذون رواتبهــم بالتقســيط المرهــق جــدا.

يتهمــك البعــض بأنــك تبيــع المبــادئ والأخــلاق، وهــو لا يعلــم أنــك فــى فتــرة مــا تركــت عمــلا مريحــا ومرتبــا ضخمــا، وذهبــت لعمــل مرهــق ومرتــب أقل، كنــت تحصــل عليــه بطلــوع الــروح، لأنــك لــم ولــن تبيــع المبــادئ، أو تداهــن وتنافــق أبــدا، وتخشــى اللــه فيمــا تفعلــه.

يظنــك البعــض مــن الإخــوان، لأنــك تعتــرض علــى كل مــا هــو ســلبى فــى البلــد مــن أجــل المصلحــة العامــة، بينمــا يظنــك البعــض الآخــر «مطبلاتــى»، لأنــك تتحــدث عمــا تــراه إيجابيــا وترفــض كل محــاولات هــدم الوطــن.

أيهــا الأقربــاء والأصدقــاء والزمــلاء، إن الحيــاة لا تســتحق كل هــذا، ســينتهى بنــا المطــاف جميعــا لنقــف أمــام رب العالميــن، يــوم تجــزى كل نفــس مــا كســبت، فهــل فكرتــم يومــا وأنتــم تتهمــون هــذا وتحكمــون علــى ذاك، أن تقــرأوا وتتدبــروا قــول اللــه تعالــى فــي الآيــة رقــم 12 مــن ســورة الحجــرات:

بسم الله الرحمن الرحيم

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ"

صدق الله العظيم