إرهاب الجيل الرابع.. بعد كشف مخططات إرهابية ”فيسبوكية”.. أستاذ علم نفس: يجذبون الشباب.. وخبير أمن معلومات: مراقبة التليجرام صعبة
كشف قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، عن إعداد العناصر الإرهابية في تركيا مخططًا لإشاعة الفوضى والفتن أثناء ذكرى الخامس والعشرون من يناير، عن طريق عناصر داخلية من مصر.
واتفقت العناصر الإرهابية على أن يتم تنفيذ مخططهم عن طريق جروبات على الفيسبوك، من خلال كيانات تحت مسمى" الحركة الشعبية – الجوكر"، لاستقطاب العناصر المهتمة بالدعوة، ثم ضمها لجروبات خاصة على تطبيق التليجرام.
وقال الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس السياسي ونائب رئيس جامعة عين شمس الأسبق، إن الإرهابيين يجتذبون فئة الشباب التي يغلب عليها جانب الانفعال والتهور والاندفاع، أي أنها تعرف بالنزاعات الانفعالية أكثر من العقلية، لذلك نجدهم هم المعنيين بالتنفيذ.
وأشار "شرقاوي" إلى أن الإرهابيين يجندون الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال ما يعرف بالهاشتاج والجروبات والصفحات، أي أنه لم يعد بحاجة لأن يجتمع بهم بشكل مباشر، بل يدخل إلى منازلهم عن طريق الإنترنت.
وأضاف أن الإرهابي يضخم الأحداث الصغيرة، لرسم صورة ذهنية وقالب عن عدم الاستقرار، والتأكيد على غلبة النزاعات اللاأخلاقية، كما يستخدم الجانب العاطفي من خلال نظرية تكرار المعلومات السلبية يؤدي لتصديقها.
ونصح أستاذ علم النفس السياسي بأخذ جروبات الفيس بوك بعين الإعتبار، لأنه وسيلتهم الجديدة في تجنيد الشباب، من خلال المجموعات التي تستخدم نفس أسلوب الجماعة الناعم في الخطاب.
وهي تباشر عملها دون أن تنتبه لها منظمات الدولة، بل قد يتم النظر إليها بعين السخرية، ويتجاهلوا حروب الجيل الرابع، وإرهاب الإنترنت.
خبير أمن معلومات
وقال الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات، إنه على أجهزة الدولة الحذر من متاهة الإنترنت، والحرص على التواصل الدائم مع شركة فيسبوك.
وأضاف خبير أمن المعلومات في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن الإرهابيين يلجأون لاختراق الهواتف الخاصة، لمعرفة معلومات أكثر عن الشخص، والطريقة المثالية لاجتذابه.
وقد يكون الاختراق عن طريق رابط، يرسلوه لهم، ليضغط عليه دون أي تردد وبهذا يدخلوا لهواتفهم في غضون خمس ثواني.
أما عن تليجرام، فقال "الجندي"، إنه لا يمكن تتبعه ومراقبته في مصر، ومعرفة التفاصيل الموجودة داخله، فهو يشبه "الواتساب" لذا تلجأ إليه الجماعات الإرهابية بالخارج.
وعلى الدولة أن تمنع استخدام مثل تلك التطبيقات حتى تستطيع متابعة ما يجري بالداخل.
وأكد "الجندي"، أن الصفحات الخاصة بالجماعات الإرهابية تعرف باللغة التي يكتبوا بها، ونوعية الخطاب الموجه للشباب.
