الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 05:06 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

نقاد وباحثون: ”الأبنودى” أيقونة ”اثنوجرافية” وأكثر شاعرية من البلاغة القديمة

الأبنودي
الأبنودي

قال الدكتور أحمد مجاهد، أستاذ النقد والدراما بجامعة عين شمس، إن الابنودى أيقونة اثنوجرافية، فلم يصطنع لهجته، ولم يستطيع التخلص من لهجته الصعيدية التى لازمته فى كل أعماله.

وأضاف "مجاهد" خلال ندوة "الأدب والاثنوجرافيا" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب رقم 51، ما كتبه أكثر شاعرية ممن كنا ندرسه فى البلاغة العربية القديمة، وأكثر اتساقا مع أكبر قواعد الإبداع الشعرى.

وأشار الدكتور أحمد مجاهد، الابنودى شاعر كبير جدا إذا تحدثنا عن أعماله الكاملة ووعيه، كان همه الوطن والناس كما يظهر فى ديوانه "المربعات"، وكان صاحب مواقف قوية، مشيرا إلى أن الأبنودى تعرض للهجوم الأبنودى، بعدما تداول أن أعماله الكاملة أعطى حق نشرها لهيئة الكتاب مقابل 50 ألف جنيه أنه ليس مبلغ يناسب حجم أعماله، وكان ذلك خلال فترة تولى "مجاهد" رئاسة الهيئة، وعندما ترك الأخير منصبه، رد على الهجوم بأنه أعطى الأعمال لمجاهد وليس الهيئة، ومستعد لارجاع الشيك والعقد.

لافتا إلى أن الأكلات التى يقدمها فى بيته لضيوفه هى واحدة ومكررة وهى الحمام المحشى والعكاوى، وهى توضح تأثره بتراثه الصعيدى.

من جانبه الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبى بجامعة القاهرة، إن مكانة "الأبنودى" تضعه بجانب صلاح جاهين وبيرم التونسى وفؤاد حداد، فكما قدموا هؤلاء نقلة فى الشعر العامى، كان للأبنودى إسهاماته الهامة فى العامية المصرية.

وتابع "أبو الليل" كان واحدا من المثقفين الذى سهاموا فى بناء جسور، وكانوا مثل الممر العابر بين هزيمة 67 ونصر 73، موضحا أن "الأبنودى" جعل السيرة الهلالية موجودة فى كل بيت عن طريق إذاعة الشعب، وجعل الجمهور منتظر وشغوف بأحداث السيرة وأبطالها.

ولافت إلى أن السير الشعبية مثل سيرة عنترة وسيرة الظاهر بيبرس، كان قد ماتت شفويا من الوجود فى الخمسينيات، إلا السيرة الهلالية التى استطاع الأبنودى أن يحيها، فى وقت كان العديد من المفكرين ينظرون إلى السير الشعبية على أنها خرافات ومن آفات الثقافة العربية.

موضوعات متعلقة