سفير مصري سابق: منح السيسي الوسام الألماني لصناعته الأمل لوطنه

أكد السفير محمد حجازي سفير مصر الأسبق في ألمانيا، أن حصول الرئيس عبد الفتاح السيسي على الوسام الألماني رفيع المستوى للقديس سانت چورچ يعد تقديرا لجهود الرئيس لصالح السلام في أفريقيا وريادته كرجل دولة يحمل الأمل في القارة الأفريقية بأكملها.

وقال السفير حجازي اليوم الأحد، إن حضور وفدا ألمانيا عن الاتحاد المنظم للمهرجان لتسليم الجائزة للرئيس السيسي في القاهرة اليوم هو تكريم بالفعل لسيادته كرجل دولة سعى من أجل صناعة الأمل في وطنه والقارة الإفريقيةً.

واعتبر السفير حجازي، أن حصول الرئيس عبد الفتاح السيسي على وسام سانت چورچ يمثل وساما على صدر كل من سعى من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.

وأوضح أن الاحتفالية التي يقدم فيها هذا الوسام لشخصية العام تعد أكبر احتفالية كلاسيكية تقام على الأراضي الألمانية في مدينة دريسدن، حيث يحضرها داخل المسرح نحو 2500 شخص من كبار الشخصيات بمختلف التخصصات و15 ألف من المتابعين خارج الصالات والملايين عبر الشاشات.

ولفت السفير حجازي، إلى أن هذه الجائزة التي تعد الأهم في ألمانيا تمنح لأصحاب المكانة الرفيعة مثل القديس سانت چورچ أي لقوى الخير في العالم الذين سبحوا ضد التيار، وهذا هو عامل الاختيار الذي على أساسه منح للرئيس السيسي هذا الوسام نظرا لجهوده ونجاحاته على الرغم من الصعوبات التي واجهها.

ونوه بما قاله هانز يواخيم، رئيس الوفد الألماني ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "زيمبر أوبرنبال" بمدينة دريسدن الألمانية، أن الجائزة تمنح لهؤلاء الذين اتخذوا قرارات مهمة للغاية وأصحاب التصور المستقبلي لبناء الجسور أو اتباع لغة وسطية أو السعي من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.

وأشار السفير محمد حجازي، إلى الجهود الكبيرة المستمرة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث سعى منذ أيام قليلة لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال مشاركته الهامة في قمة برلين الاستثنائية لبحث الأوضاع في ليبيا و تعزير السعي من أجل السلام والاستقرار في القارة والشمال الإفريقي، مضيفا أن الرئيس السيسي يسعى دائما للحوار مع كافة الأطراف.

وشدد على أهمية الدور الذي قدمه الرئيس السيسي، لأفريقيا خلال العام الماضي حيث شارك بمؤتمر ميونخ للأمن في فبراير الماضي، كما شارك أيضا في مساعي دفع التكامل الاقتصادي داخل القارة وتسهيل حركة التجارة بما تم التوافق عليه من انشاء منطقة التجارة الحرة البينية الأكبر في أفريقيا في يونيو الماضي في النيجر.

وتابع بأن الرئيس السيسي شارك أيضا في قمة الحزام والطريق في أبريل ببكين وفِي قمة مجموعة العشرين باليابان في يونيو الماضي وفِي مجموعة الدول السبع بفرنسا في أغسطس 2019 لدعم التنميةً المستدامة في القارة، وبعدها في قمة التيكاد السابعة في طوكيو وفِي الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي وأطلق خلالها مبادرة 100 مليون صحةً في القارة وفِي مصر، فضلا عن القمة الروسيةً الإفريقية في أكتوبر ومؤخرا في القمة البريطانية الإفريقية بلندن.

وأضاف حجازي، أن كل هذه المناسبات والقمم كانت حافلة بمشاركة فاعلة للرئيس السيسي الذي قدم صورة إفريقيا الباحثة عن العدالة فيما يتعلق بالنظام الاقتصادي العالمي، ودعا إلى فتح الأسواق لمنتجات القارة، كما روج لمصر صاحبة الفرص الاستثمارية الواعدة.

وقال إن منح الحكومة الألمانية ممثلة في مدينة دريسدن الوسام الأقدر والأهم الذي يمثل الباحثين عن الخير والسلام شأنهم شأن القديس سان جورج الذي سمي هذا الوسام الرفيع على اسمه، قائلا : "وهكذا تكون قيمة الشخصيات العالميةً مقدرة في جميع أنحاء العالم لأن دورهم لا يقتصر على بلادهم أو إقليمهم إنما يمتد للعالم بمعاني السلام ورفعة شأن المبادىء والإنسانية، كما فعل الرئيس السيسي فاستحق التكريم ومن خلاله كرم الشعب المصري بكامله."

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسلم في وقت سابق اليوم، وسام "سان جورج" الألماني تقديراً لجهوده الحثيثة في شتى المجالات خلال السنوات الماضية، خاصةً على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في مصر في ظل محيط إقليمي مضطرب، فضلاً عن الدور الريادي له في تحقيق التطلعات التنموية للقارة الإفريقية بأكملها.