خبراء لـ ”الطريق”: موقف ترامب لا يثير الدهشة وصفقة القرن سلاحه في معركته أمام مجلس الشيوخ
عقب الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي ورئيس موقع الترجمة الإلكترونية بقناة النيل الدولية، الدكتور منير محمود، على الكلمة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المؤتمر الصحفي الذي عقده برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي كانت عبارة عن إعلان عن بنود صفقة القرن، والتي وصفتها مختلف المواقع الإخبارية الفلسطينية بأنها "مؤامرة" تصب في مصلحة إسرائيل.
وقال ""محمود" في تصريحات خاصة أدلى بها لـ "الطريق"، إن كل ما يقوم به الرئيس الأمريكي لا يثير الدهشة أو علامات الاستفهام، لأنه -على حد وصفه- لا يفكر في أي شيء سوى في الانتخابات المقبلة، فهو يريد فقط البقاء والاستمرار في الحكم لحقبة رئاسية جديدة، وليس أمامه سوى استقطاب الأصوات اليهودية ممن يمثلون اللوبي اليهودي لدعمه في انتخابات 2020.
مشيرا إلى أن ترامب لكي يضمن ذلك عليه أن يبذل قصارى جهده من أجل ومساعدة إسرائيل وترسيخ تواجدها في القدس وتحقيق أطماعها هناك.
وأضاف الباحث في الشأن الإسرائيلي، أنه عند النظر للتاريخ الأمريكي نجد كل رؤساء واشنطن، وخصوصا خلال فترة الانتخابات، يحرصون على توجيه حديثهم للعرب والمسلمين، كما أنهم دائما ما يدلون بتصريحات وتعهدات توحي بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم للوقوف بجانب القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه وبمجرد النجاح في الانتخابات، ينسون كافة تعهداتهم، ولا يفكرون إلا في شيء واحد وهو البقاء في السلطة وكسب الدعم الذي يؤهلهم لولاية جديدة.
منوها أن ترامب موقفه الحالي صعب جدا، في ظل أزماته الحالية أمام مجلس الشيوخ، وإصرار الديمقراطيي على الإطاحة به، وهو ما يهدد مصيره في الانتخابات المقبلة، لذلك هو يريد أن يحظى بأصوات وتأييد ممثلي اللوبي اليهودي، عن طريق دعم إسرائيل وخدمة مصالحها الاستعمارية في فلسطين، على حد وصفه.
اقرأ أيضا: أسامة شعث لـ”الطريق”: القيادة الفلسطينية تحدد استراتيجية جديدة لمواجهة ”صفقة العار” الأمريكية
من جانبه، نوه الكاتب والمحلل السياسي والباحث في معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية عبد الله العقاد في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن صفقة القرن تعد دليلا على أن واشنطن تميل بكل طاقتها لصالح الكيان الاحتلالي الصهيوني.
ويرى "العقاد" أن الرئيس الأمريكي وبهذه الصفقة يحاول إيجاد حلا يساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي على الخروج من الأزمات التي يواجهها بسبب اتهامات الفساد التي وجهت ضده، والتي تضح احتمالية حرمانه من حصانته البرلمانية، منوها أن ترامب يريد إيجاد وسيلة تدعمه أمام فشله السياسي على المستوى الداخلي في واشنطن، والذي جعل أعضاء الحزب الديمقراطي يصرون على عزله من منصبه.
ووفقا لرؤية الباحث في معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية، فإن صفقة القرن سوف تعزز القناعة لدى الشعب الفلسطيني بكل أطيافه بأن يستمر في المقاومة حت يتحقق النصر، لأنه وعلى حد قوله لا يوجد أي خيار آخر.
