الداخلية فى حضرة صلح النواصر

تســتوقفنى طويــلا مناســبتا عيــد الشــرطة الــ68، وإتمــام مديريــة أمــن الأقصـر لصلـح عائلـة الدراويـش بإسـنا، لنحاسـب ضميرنـا ولا ننسـى أو نتناسـى دور وزارة الداخليــة فــى دعــم الســلام المجتمعـى، وعقـد العديـد مـن جلسـات المصالحــات الثأريــة، لدعــم الســلم المجتمعـى بيـن القبائـل والعائـلات فـى صعيـد مصـر، والتـى كان آخرهـا الصلـح الــذى عقدتــه مديريــة أمــن الأقصــر، لإنهـاء خصومـة ثأريـة بيـن أولاد عمومـة مــن عائلــة الدراويــش بنواصــر إســنا.

وإذا كانــت وزارة الداخليــة، متمثلــة فــى مديريــة أمــن األقصــر حريصــة علــى دعــم الاســتقرار فــى القــرى، فــإن هــذا الــدور ينطلــق مــن دعــوة الرئيــس عبدالفتــاح السيســى لنشــر الســلام
المجتمعــى، والتعايــش الســلمى بيــن مكونــات المجتمــع، باعتبــار أن ذلــك عامـل رئيسـى مـن عوامـل تقـدم وتطـور بنــاء المجتمــع ونهضتــه وازدهــاره.

لــم يقتصــر دور وزارة الداخليــة، متمثلــة فــى مديريــة أمــن الأقصــر فــى بنـاء السـلام الاجتماعـى، الـذى دعـا لـه الرئيــس السيســى فــى أحــد مؤتمــرات الشــباب بشــرم الشــيخ، علــى نمــاذج المصالحــات الثأريــة، وعــودة التقــارب بيـن عائـات القريـة أو النجـع الواحـد، بــل إن هنــاك أدورا جديــدة قامــت بهــا
وزارة الداخليــة، تمثلــت فــى القيــام بــأدوار اجتماعيــة، أهمهــا: تســكين الفقــر، ومكافحــة آثــاره، ويمكــن أن نرصــد هــذا فــى مقــال آخــر.

أعــود لصلــح عائلــة الدراويــش، وأؤكــد علـى ملاحظتيـن: الأولـى، أن مـا قامـت بـه مديريـة أمـن الأقصـر، بقيـادة اللـواء
أيمــن راضــى، وقطــاع أمــن جنــوب الصعيـد بقيـادة اللـواء طـارق عـلام فـى الشــأن، يعبــر عــن حــرص كبيــر لمنــع إراقـة الدمـاء بيـن أبنـاء العمومـة وسـكان الجغرافيـة الواحـدة، خاصـة أنهمـا كانـا
يتحــركان فــى هــذا الصلــح مــن منطلــق اجتماعــى وأمنــى فــى نفــس الوقــت.

أمـا الملاحظـة الثانيـة، وقـد أدركتهـا مـن اتصالـى باللـواء طـارق عـلام واللـواء أيمـن راضـى ليلـة عقـد الصلـح لتأكيـد الحضـور، أنهمـا كانـا فـى قمـة السـعادة لإتمــام تلــك المصالحــة الثأريــة، حتــى قــال لــى اللــواء "راضــى"، جاهــز جــدا ونلتقــى بــإذن اللــه. أمــا رد اللــواء "عــلام" فــكان مماثـلا تمامــا، حيــث قــال "يؤســفنى عــدم الحضــور لأننــى بالقاهــرة، كــم كنــت أتمنــى الحضــور".

شكرا لــوزارة الداخليــة علــى تســكين واسـتقرار قريتـى، شـكرا للسيد الرائد أحمــد العيوطــى رئيــس مباحــث إســنا، وفريــق عملــك علــى مــا قمتــم بــه مــن جهــد يقــدر.