الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:27 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل أثر انتشار كورونا على مطاعم الأكل الصيني في مصر؟

مطعم المسلم الصيني
مطعم المسلم الصيني

انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي الفترة الماضية منشورات ساخرة توضح مدى خوف المصريين من فيروس كورونا في مصر، واختلفت درجة الخوف ما بين رفض وجود صينيون في عربات المترو، وعدم التردد على محلات الطعام التي تقدم أصناف صينية، أو يعمل فيها صينيون.

ورصدت عدسة "الطريق" الأوضاع الموجودة في محلات الطعام الصيني في مصر، وكيف تغلب أصحاب المطاعم على تلك المشكلة.

قالت أمال يوسف، صاحبة مطعم الفردوس للأكل الصيني، الموجود بمنطقة الضاهر، إنها تعاني من خسائر مادية بعد انتشار فيروس كورونا في الصين، لأن المصريون ربطوا بينه وبين المطاعم الموجودة هنا.

وأضافت "يوسف" في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن الناس تخاف بسبب العمال الصينيون المتواجدين بالمكان، وأثار ذعرهم حملات التفتيش التي أجرتها وزارة الصحة على المكان، حتى قل عدد المترددين عليها.

وأشارت مالكة مطعم الفردوس، إلى أن أغلب المترددين على المكان صينيون، في الوقت الحالي، ولأنهم يسكنوا بالقرب منها فتعتبر ملاذ لهم، لأنها تقدم الوجبات التي يفضلونها، لكن وجودهم يخيف المصريين أيضًا.

واختتمت حديثها بأن الناس باتوا يسألونها اسئلة غريبة، عن مكونات الطعام، وهل تستوردها من الصين أم لا، وتضطر التوضيح لهم أن كل المكونات مصرية بامتياز.

يبعد عن مطعم الفردوس بعدة خطوات مطعم المسلم الصيني، ويمتلكه أحمد إسماعيل، صيني الجنسية، أتى إلى مصر منذ ثلاث سنوات، ليكمل دراسته في الأزهر، وأحضر معه زوجته وأبنائه.

"الإقبال ضعيف، والمصرييون يخافون من وجود صينيون بالمكان، ويسألوا عن مكونات الأكل باستمرار، مما سبب لي مخاسر مادية كبيرة، حتى أني لا أستطيع دفع رواتب العاملين من إيراد المحل"..بهذه الكلمات بدأ أحمد إسماعيل حديثه لـ"الطريق".

وأضاف أنه قرر التحايل على ذلك الخوف الغير مبرر من المصريين بتعيين عمال مصريين، حتى يشعروا بأمان أثناء تناولهم الطعام، على الرغم من معرفة سكان المكان بأن وزارة الصحة أجرت تفتيشات على كل المطاعم الصينية في مصر.

وأكد "إسماعيل" على أنه مايتم تداوله عن تناول الصينين لحساء الخفافيش غير صحيح، لأنهم يقدسونه، ويعتبرونه رمز للسلام والقوة.