حاكموهم
● المتابع لما يحدث فيما يطلقون عليه - فنا - يصاب بحالة من الضيق والاشمئزاز والاستفزاز.
● فهذا واحد يخرج علينا عاريًا بكلمات غاية فى الغرابة، وهذا آخر يغنى للخمر والحشيش ،وهذه امرأة تفعل كل ما هو غريب وشاذ!!
● قبلهم ومعهم خرج علينا مشايخ الإرهاب أصحاب الفتاوى الغريبة والمحيرة والشاذة أيضًا!
● وكأن قدرنا أن نعيش أو يُفرض علينا التطرف، إما أقصى اليمين ..وإما أقصى اليسار ،ليصاب شبابنا بحالة من الحيرة والتشتت والوصول لقناعات أكثر تطرفًا!
● ولست أدرى.. أهى صدفة.. أم شىء مخطط يراد به خلق حالة من - اللاعقل- بين شبابنا ..وإن كانت صدفة فأين عقلاء الأمة؟ وإن كانت مخططًا.. فمن يحمى شبابنا منه؟
● ومن يسمح لهؤلاء من كلا الفريقين باللعب فى عقولنا؟ وإلى متى؟ ومن يحصد النتائج؟
● وبالنظر إلى الماضى القريب فمعظمنا لا ينسى فيلم «هى فوضى» وما حدث فيه وما حدث بعده.
● وأعتقد أن بعض المسؤولين ينسون أو يتناسون أن ذاكرة المصريين أول ما تعتمد.. تعتمد على المشاهدة والسمع وتتأثر بهما غاية التأثير.
● وللأسف خرج علينا كلا الفريقين وأولهم من يطلقون عليهم «فنانين» ليصيبوا شباب مصر بحالة من الاستفزاز بأشكالهم وأغانيهم وأموالهم الطائلة.. فى وقت يعانى فيه الشباب فى الحصول على بعض من الأموال القليلة؟!
● فإلى من يهمه الأمر- وأعتقد أنه يهمنا جميعًا- لا بد من تدخل سريع لوقف هذه الحالة الجديدة على المجتمع المصرى.
● فأى منطق يجعل عدد امن الأشخاص - لا يتعدى- أصابع اليد يصيب ملايين المصريين باليأس والإحباط؟
● وأى عقل يرضى بأن هؤلاء يجمعون الملايين ويخرجون علينا صباحًا ومساء وكأنهم يخرجون للمصريين ألسنتهم ويقولون لهم موتوا بغيظكم؟
● وما هى النتيجة الطبيعية لاستفزاز جموع الناس؟ ومن يتحملها؟
● أعتقد أن المتحمل الوحيد لبضعة أشخاص يستفزون الملايين ..هى الدولة المصرية وحدها!
● فهل الدولة المصرية تستحق من هؤلاء «الرويبضة» سواء فى الفن أو الدين نتائج أفعالهم الشاذة؟
● وللمسؤولين أقول :كفانا وكفاكم أن يتكسب بعض الأشخاص وتكونوا أنتم ونحن الخاسرين!
● فليس فى هذا رشادة ولا عقل ولا حكمة ولا حتى استهتار ،وللأمانة أقول: الموضوع تعدى حالة الانشغال بالحالة إلى الاستفزاز من الحالة.
● وبما أن الفريقين متطرفان.. وبما أن القانون يحاكم على التطرف.. فحاكموهم بتهمة تكدير السلم العام.