”تقصير أم تغفيل”.. خبراء يوضحون أسباب عدم تسليط الضوء على حفل يعقوب
في لفتة إنسانية من دولة الإمارات، منح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي، وسام محمد بن راشد لخدمة الإنسانية، إلى جراح القلب العالمي المصري الدكتور مجدي يعقوب، خلال الحفل الختامي لمبادرة "صُناع الأمل" ضمن مبادرات مؤسسة محمد بن راشد للمبادرات العالمية.
تعثرت خطوات الدكتور مجدي يعقوب، خلال صعوده المنصة من أجل التكريم، حيث وقع على الأرض، حيث هرع إليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور، للإطمئان عليه بينما قالت له المذيعة "سلامتك".
على المنصة دار الحوار بين الجراح العالمي وبين الشيخ محمد بن راشد، وعقب الحديث قلد ابن راشد الدكتور مجدي يعقوب بالوشاح تكريمًا لجهوده الإنسانية، وأصر بعدها على أن يرافقه حتى مقعده وهو ممسك بيده حتى لا يتعرض للتعثر خطواته مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: ”صناع الفن مع حارس القلوب”.. مواقف جمعت المشاهير بالسير مجدي يعقوب
تغطية ظالمة
قال الإعلامي جمال الشاعر، إن تغطية حفل تكريم الجراح العالمي والمصري مجدي يعقوب ليست بحجم حفلات المهرجانات، كونها تحصل أعداد ضخمة من المتابعيين على مستوى العالم.
وأضاف "الشاعر" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن الاحتفال بالعلماء يكون احتفال عقلاني ولا يحتوي على ضجيج، ولكن الحفلات الترفيهية، لابد لها أن تحتوي على الغناء والموسيقي، قائلاً"الاحتفال بمجدي يعقوب احتفال عقلاني ولكن حفلات الترفيهيه والمهرجانات فيها هيسة وضجة وطبلة مزمار".
وتابع "الشاعر" حدث مثل مباراة الأهلي والزمالك في كأس السوبر، هو أمر يهم عدد كبير من فئات المجتمع، إلا أن الاحتفال بالدكتور مجدي يعقوب هو حفل للمفكرين والعلماء والفلاسفة والمخترعين والمبتكرين والشخصيات ذوي العقول المستنيرة في كل المجالات، على مستوى الوطن والعالم.
وأوضح أن الدكتور مجدي يعقوب، يكون له التقدير والاحترام، وكان لابد من إقامة تغطية كبيرة لحفل تكريمه، وأن التقصير جاء نتيجة لزيادة لشغف والاهتمام بالحدث الرياضي وخصوصًا بفوز الزمالك، ولكن يظل أيضًا الترفيه مهم وصناعة الترفيه بالمهرجانات الفنية والمبارايات مهمة جدًا في مختلف المجتمعات، لتحسين الروح المعنوية.
أسباب التقصير
قال محمد فتحي، أستاذ الإعلام جامعة المنصورة، إن ما حدث من تقصير إعلامي في تغطية حفل تكريم الدكتور مجدي يعقوب في مباراة صناع الأمل في دبي، بأنه ليس مؤامرة.
وأوضح أستاذ الإعلام جامعة المنصورة، أن هناك عدد من الأسباب أدت إلى التقصير الإعلامي في تغطية حفل تكريم الدكتور مجدي يعقوب، أولها الأحداث الشعبية، والتي كان أهمها "مباراة الأهلي والزمالك"، في نفس يوم التكريم، كون كرة القدم لها شعبية كبيرة في المجتمع المصري.
وتابع أن السبب الثاني، هو العنصر المادي في الإعلام، حيث تركز القنوات على الموضوعات التي تجذب المشاهدين من أجل تحقيقا أرباح أكثر، والسبب الثالث، هو عدم توافر برامج التوك شو يوم الجمعة كون أن معظم البرامج تكون أجازتها في ذلك اليوم.
بدوره قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه لابد من تغطية حفلات تكريم العلماء، كونهم يمثلون قدوة طيبة للشباب، وكما أنهم يساعدون على تحسين أخلاقياتهم بصورة جيدة.
وأضاف "فرويز" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أنه لابد من التركيز الإعلامي على الشخصيات المهم المؤثرة في المجتمع، والابتعاد عن تسليط الضوء على أغاني المهرجانات التي تحتوي على الإسفاف والكلمات البذيئة، ويتعلمها النشء، مبينًا أن هذا الأمر هو ما يؤدي إلى خلق مجتمع يعاني من اللامباراة و السخط من مجتمعه فيما بعد.
الحفلات العلمية
قال حسن خولي، أستاذ علم الاجتماع، إنه كان لابد من حدوث تغطية إعلامية كبيرة، لحفل الدكتور مجدي يعقوب، وذلك لأنه شخصية لها قيمة على مستوى مصر والعالم أجمع.
وأضاف "خولي" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أنه بالرغم من المكانة الكبيرة الموجودة في قلوب المصريين تجاه الجراح العالمي مجدي يعقوب، إلا أن المهرجانات والحفلات والرياضة، لها تأثير كبير، كونها متواجدة في كل منزل، وهو ما يجعلها قدر كبير من التأثير على حياة مختلف الفئات من الأطفال إلى الشباب.
