الطريق
السبت 20 أبريل 2024 02:37 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف نجا مبارك من محاوله اغتياله في أديس أبابا؟

حسني مبارك والشيخ الشعراوي
حسني مبارك والشيخ الشعراوي

مع إعلان خبر وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن عمر يناهز 92 عاما، تهافتت الصحف العالمية على تناول الخبر بين الترحم على وفاة أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وبين الهجوم على شخص الرئيس وإخفاقاته.

لكن ما لم تتناوله الصحف العالمية، هو المحاولات المستمرة لاغتيال الرئيس الأسبق خلال فترة حكمه، وعلى يد أحد الأشقاء الأفارقة.

واقعة محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأسبق مبارك في أديس أبابا برعاية سودانية، وخاصة على يد عمر البشير، جذبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تناولها وإعادة إحياءها مجددا، لتؤكد جسارة الرئيس الأسبق حينها، وإقدامه على اتخاذ قرارات كادت أن تودي بحياته.

اللافت في الأمر، أن أجهزة الأمن السودانية، كشفت عن تورط وزير الخارجية في ذلك الوقت علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع رئيس جهاز الأمن العام، في اغتيال مبارك، ودفع مليون دولار له سرًا، حسب ما أعلنه مؤسس الحركة الإسلامية في السودان، حسن الترابي.

وتعرض الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى محاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية، "أديس أبابا"، عام 1995، حيث كان في طريقه لحضور القمة الإفريقية، بعد أن تمكن حرسه الشخصي من إنقاذه من الاغتيال.

مبارك في تلك اللحظة قرر العودة إلى مصر مرة أخرى، وقطع العلاقات نهائيا مع أديس أبابا.

تفاصيل واقعة الاغتيال رواها الرئيس الأسبق في مؤتمر صحفي عقب وصوله إلى مصر قائلًا: "الموضوع كانت بعد الهبوط إلى مطار إثيوبيا، ودارت الأحاديث حول تأخر الحراسة الإثيوبية المرافقة لموكبي، ورفضهم اصطحاب حراستي للطبنجات الخاصة بهم لكن حراسى خبؤوها، وانطلق الموكب نحو مقر القمة، بعدها قامت سيارة زرقاء بسد الطريق، وترجل مجموعة من الأشخاص وفتحوا النيران على سيارتي لكن حراستي أخذت أماكنها".

"طلقتين أصابوا السيارة لكنهما لم ينفذا، وكان هناك شاب صغير السن يحمل رشاشا يتجه نحو السيارة لكن الحرس أصابوه، بعدها ترك السائقون الإثيوبيون عرباتهم وهربوا لكن حراستي ظلت محافظة على هدوئها، وفي النهاية عاودت إلى المطار مرة أخرى"، حسب أقوال مبارك.

وعقب عودة مبارك إلى المطار، أبدى الرئيس الإثيوبي اضطرابه من واقعة الاغتيال، ويعرب عن تفهمه بعودة الأخير إلى مصر مجددا.

وأوضح: "بالنسبة للواقعة عادي ولا أي حاجة لكن للعلم اكتشفنا أن الفيلا التي كانت تسكنها المجموعة المتورطة في الحادثة كانت مؤجرة من قبل، والإرهابيين لم يخرجوا من السفارة الفلسطينية مثلما تداول البعض لكن من فيلا كانت قريبة من مقر السفارة".

واستطاع حراس مبارك قتل 5 من الإرهابيين، فيما اعتقلت المخابرات الإثيوبية، 3 آخرين.