رقمنة الحكومة
على هامش أحد المؤتمرات بالقاهرة، جمعنى لقاء بالمهندس عرفة الحوفى رئيس قطاعات قبلى بالشركة المصرية للاتصالات، قال فيه بالحرف الواحد «نحن جاهزون لرقمنة قطاعات الحكومة فى كل المحافظات». وأضاف «الحوفى» أن الشركة المصرية تتحرك فى كل محافظات الجمهورية لعقد بروتوكولات التعاون مع السادة المحافظين، وتنفيذ البنية التحتية للاتصالات، ضمن مشروع التحول الرقمى، وميكنة كل القطاعات الحكومية والخدمية بالمحافظات، وربطها بقواعد البيانات الموحدة للدولة.
ما قاله المهندس «الحوفى»، والذى تضمن أن جميع المحافظين الذين تمت مقابلتهم، كانت لديهم رغبة، وتفهم كبير فى تذليل جميع العقبات أمام الشركة المصرية لتوصيل البنية الأساسية فى إطار دعم الخطة الإستراتيجية والتنموية للدولة، التى أوصت بها القيادة السياسية - يعد مؤشرا مهما على أن الحكومة المصرية تخطو خطوات سريعة، وجادة فى إطار الميكنة والذكاء الاصطناعى.
حديثى مع المهندس «الحوفى» ينقلنى أتوماتيكيا إلى ما قاله السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى منتدى شباب العالم الأخير، وهو أننا فى مصر انتبهنا لفكرة الميكنة والذكاء الاصطناعى، فيما يتعلق بالإصلاح الإدارى، وخلال العام القادم ستنتقل الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لتقليل تدخل العامل البشرى.
كلام «الرئيس» عن التحول الرقمى، وتأكيده على موعد نقل الحكومة إلى العاصمة الإدارية، يؤكد أنه يتابع ملف الرقمنة بنفسه، وأن الدولة خلال عامين على الأكثر ستشهد نقلة كبيرة فى هذا المجال.
ولم يكتف «الرئيس» بكلامه عن نقل الحكومة للعاصمة الإدارية، بل أكد على أن «الدولة تسعى إلى ميكنة جميع الخدمات والبيانات لمواكبة العصر الحديث رغم التكلفة». كلام الرئيس واضح للحكومة، ويمثل إلزاما على مؤسساتها، ومضمون حديثى مع المهندس عرفة الحوفى مطمئن، ويؤكد أن الحكومة جادة ومستعجلة فى تلك النقلة التكنولوجية التى قد تعظم من موارد الدولة، وتحد من الفساد وتكافحه بطريقة غير مباشرة.
