الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:55 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

برعاية الإمام.. لجنة المصالحات بالأزهر تنهي خصومة ثأرية بالأقصر

شيخ الازهر فضيلة الإمام الاكبر أحمد الطيب
شيخ الازهر فضيلة الإمام الاكبر أحمد الطيب

نجحت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، اليوم الأحد، فى إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى "الروافعة آل كمونة" و"الجماملة آل حفني" بقرية أرمنت الحيط التابعة لمدينة أرمنت غرب الأقصر.

كانت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد تابعت جميع خطوات المصالحة بين العائلات، بحضور أعضائها إلى أن نجحت فى وضع الشروط والضوابط لإتمام الصلح وإنهاء الخصومات الثأرية بينهم، وذلك بالتعاون مع الجهات الأمنية بمركز أرمنت والمحافظة والعمد والمشايخ وكبار العائلات فى المدينة.


وشهد مراسم المصالحة، اللواء أيمن راضى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الأقصر، والدكتور عباس شومان رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، وقيادات مديرية الأمن ورجال الأمن العام والمباحث الجنائية، وعدد من القيادات الشعبية، وممثلون عن الأزهر والكنيسة، والآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة، حيث تبادل طرفا الخصومة التصافح والعناق عقب الصلح، مرددين قسم العفو والصلح وإنهاء النزاع بينهما، وفتح صفحة جديدة تسودها المحبة والتسامح بين العائلتين.

وخلال مراسم الصلح، نقل الدكتور عباس شومان للمتصالحين تهنئة الإمام الأكبر لهم على إنهاء خصومتهم، مؤكدًا حرص فضيلة الإمام الأكبر وأمله فى أن تنتهى الخصومات الثأرية فى محافظة الأقصر وباقى محافظات مصر، لتنطلق عجلة البناء والتنمية.

وقال شومان إن لجنة المصالحات العليا لإنهاء الخصومات الثأرية، التى تشكلت منذ ٢٠١٤، تعمل بالتنسيق مع السادة المحافظين ومديريات الأمن لإنهاء الخصومات الثأرية، وإحلال الأمن بين الخصوم، ومنع التربص والاعتداء بينهم، مبينًا أن اللجنة ليست لها علاقة بمرتكبى جرائم القتل، فهؤلاء يتولى أمرهم الأمن والقضاء.

وشدد على "ضرورة الالتزام بما تعلمناه من آيات القرآن الكريم التى تؤكد أن حقن الدماء والتسامح والحفاظ على الأرواح هو واجب دينى وعمل سامى حثت عليه جميع الأديان السماوية، لنشر المحبة والألفة، والأمن والأمان والسلام، بين المواطنين، ومنه قوله تعالى، (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّى الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا)، وقوله تعالى، ( كل نفس بما كسبت رهينة)"، مؤكدًا أن لجنة المصالحات العليا واللجان الفرعية بالمحافظات ستواصل عملها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية حتى آخر خصومة فى مصر إن شاء الله.


يذكر أن لجنة المصالحات بالأزهر تم إنشاؤها انطلاقًا من دور الأزهر الشريف الذى يترجم أهداف الإسلام ومقاصده من الحفاظ على الدماء والأعراض والممتلكات، ومن مهام اللجنة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع اللجنة الفرعية بكل محافظة لإصلاح ذات البين، والعمل على رأب الصدع وتوحيد الصف، وإعلاء المصالح العليا للوطن لتحقيق أمنه واستقراره وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات، وإقرار الأمن بين أقارب الجناة والمجنى عليهم، أما الجناة فيتولى أمرهم القضاء.

موضوعات متعلقة