أمين عام الأعلى للثقافة: مكافحة التطرف ودعم المبدعين على رأس أولوياتنا
قال الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن هناك 8 برامج أساسية على رأس أولويات المجلس فى الفترة المقبلة، أبرزها تحقيق العدالة الثقافية، مكافحة التطرف، تطوير الإدارة الثقافية والبنية المعلوماتية الرقمية، ودعم المبدعين ونشر القيم الإيجابية.
وأضاف عزمى، أن لجان المجلس ستعقد أول اجتماع لها غداً الأحد، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ومقررى اللجان الـ 24 التى تم اعتمادها مؤخراً بعد دراسة وتدقيق لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأوضح أن الهدف من عقد هذا الاجتماع هو الاتفاق على وضع الإطار العام لعمل اللجان ضمن الخطة الاستراتيجية الثقافية، مشيراً إلى أنه لم يتم فرض أجندة خاصة على اللجان.
وتابع أن المجلس سيعقد لأول مرة "المؤتمر العام للجان المجلس الأعلى للثقافة" بعد 6 أشهر من بدء عمل اللجان، بهدف إتاحة الفرصة للأعضاء لمناقشة الاستراتيجية الثقافية، وتهيئة الأجواء لبدء العمل المشترك بين اللجان، موضحا أنه ستكون هناك تقارير دورية للوقوف على آخر التطورات و تذليل أى عقبات تواجه عمل اللجان.
اقرأ أيضاً.. وزير الثقافة ومحافظ قنا يطلقان فعاليات مهرجان دندرة للموسيقى والغناء
وأشار الدكتور هشام عزمى إلى أن المجلس يعمل على تطوير اللجان حتى لا يقتصر عملها فقط على عقد الفعاليات والندوات، بل المشاركة فى تطوير السياسات الثقافية ضمن رؤية مصر 2030.
وأكد أن اختيارات أعضاء اللجان امتزجت بين الخبرة والشباب، وذلك بدعم كبير من الأساتذة الكبار لبناء كوادر جديدة، مشيرا إلى أن هناك تمثيلاً كبيراً أيضاً للمرأة فى المجلس، وأعرب عن أمله فى أن تلعب اللجان دوراً فى دعم المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة خلال الفترة المقبلة.
وعن استحداث لجنة لمكافحة التطرف، أوضح أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أنه لابد من مواجهة الفكر المتطرف من خلال رسائل غير مباشرة، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأنشطة والفعاليات التى يمكن من خلالها توعية الشباب مثل الأعمال الفنية، ضارباً المثل بحالة الانتماء الكبيرة التى أحدثها فيلم (الممر) فى نفوس المواطنين.
وشدد على أهمية الدور الذى تلعبه القوى الناعمة فى مواجهة التطرف، مؤكدا أن اللجنة ستقوم بتنظيم حملات توعوية للشباب خاصة فى الأقاليم وسيتم التعاون فى هذا الملف مع مختلف الوزارات وعلى رأسها التربية والتعليم، الأوقاف، والشباب والرياضة والتعليم العالي.
وأكد أن من أهم اللجان المستحدثة أيضاً هى لجنة حماية الملكية الفكرية، لأننا نفتقد ثقافة التعامل مع حماية المحتوى سواء كان مطبوعا، ومصوراً أو مسموعا، رغم أن هناك العديد من الاتفاقيات والقوانين التى تنظم استخدام المحتوى من قبل أشخاص آخرين غير مبدعيه الأصليين لحماية حقوقهم الفكرية.
وأشار إلى أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً بملف حماية الملكية الفكرية، وأن هناك تعاوناً مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) لزيادة وعى المواطنين بهذا الملف ووضع ضوابط تمنع تعرض المبدعين لأضرار استغلال وسرقة أعمالهم، منوها بأنه يتم حالياً دراسة تنظيم احتفالية كبيرة للاحتفاء بالفائزين بجوائز الدولة، وأكد أن هذا الاحتفال سيكون سنوياً وأنه تأخر هذا العام نظرا للزخم الثقافى الكبير الذى شهدته مصر خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن المجلس سيطلق قريبا "مشروع الخريطة الثقافية" لإعداد دراسة شاملة ترصد المشهد الثقافى فى أقاليم مصر المختلفة، من حيث الفعاليات التى يتم تقديمها والمتطلبات وطرق التطوير، مؤكداً أن هذا المشروع سيقوم بتنفيذه مجموعة من الباحثين على مدار 3 أشهر من خلال رصد المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية والخدمات التى يتم تقديمها فى كل محافظة.
وتابع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أنه بناء على هذه الدراسة، ستتم معالجة الفجوات والمشاكل التى تواجه المحافظات، موضحاً أن كل إقليم له خصوصية مختلفة ولذلك تتمتع بمصر بتنوع ثقافى كبير، مؤكداً أن هذا المشروع يأتى فى إطار حرص المجلس الأعلى للثقافة على تحقيق العدالة الثقافية ووصول المنتج الثقافى لمختلف المحافظات.
وأكد أن الفعاليات الثقافية التى يتم تقديمها فى مختلف المحافظات وتلقى إقبالاً كبيراً من الجمهور مثل مهرجان دندرة الأول للموسيقى والغناء الذى تم تنظيمه مؤخراً بمحافظة قنا تثبت أن الجمهور متعطش للفن الراقي، وذلك دور الثقافة أن تغلب الفن والفكر والوجدان على الفن الهابط لأن الثقافة مفهوم كبير، فهى ترصد سلوك المواطنين وتعكس حال المجتمع.
