الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 11:40 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من بائعة جمبري صينية لموظف بسيتي ستارز.. كيف تعاملت مصر مع أزمة كورونا من اللحظة الأولى؟

على مدار الساعة ترصد منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف بسويسرا، الزلزال الفيروسي والمعروف علميا وإعلاميا بكورونا Coved 19، وسرعات انتشاره التي تفوق كل التوقعات، بالتعاون مع مؤسسات الصحة على مستوى العالم، وذلك عن طريق المتابعة اليومية مع الدول التي يدق الفيروس أبواب حصونها الآمنة ناقوس الخطر عن طريق المريض رقم واحد.

ويحتاج فيروس كورونا بيئة خصبة للتأقلم بها عن طريق أناس أجهزة مناعتهم تكون لديها رغبة قوية في الحصول على أطنان من الأطعمة الغنية بفتامينات C، بهذا التعبير الأمثل انطلق الباحثون لايجاد حلول في قضية العصر المزمنة، لتوقيف ساعة صفر فيروس كورونا المتزايدة في سرعتها يوميا عن طريق تحديد المريض رقم واحد، وتتبع خط سيره الجنيني تحسبا لانتشاره بين العوام في حالة الاختلاط المباشر حسبما أفادت التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية حول طرق انتقال العدوى بين الأشخاص.

وعليه فإن متابعات وسائل الاعلام العالمية مع المؤسسات الصحية والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لا تكل ولا تمل في طرح سؤال كيف زار الفيروس المستجد هذا البلد؟

الصين الدولة الأم للوباء العالمي.. وقصة بائعة الجمبري الموبوءة

تحظى جمهورية الصين الشعبية بحالة خاصة عن سائر الدول الأخرى بشأن فيروس كورونا، باعتبارها الدولة الأولى التي انطلقت منها الشرارة المرعبة، مع توجيه أصابع الاتهام لها بالعداء للبشرية واستخدام كائنات بعينها كوجبات أساسية لتناولها أثناء سير يومهم الطبيعي، وهذه الحيوانات بالطبع لا تصلح للطعام ولكنها تصلح للعدوى بحسب تصريحات كبار العلماء والتي برهنت تجربة فيروس كورونا وانتشاره على صدق المعلومات المسربة من منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس ولد عن طريق الحيوانات الموجودة في مدينة ووهان، وانتقل من الحيوانات إلى البشر.

بعد التحاليل المعملية في الدولة الأم، نقلت وسائل الإعلام الصينية، عن ظهر البروفيسور الصينى وو وينجوان، ويعمل مديرا لقسم العناية الفائقة في مستشفى جينينتان في ووهان، قوله الذي اتثبت أن الحالة رقم واحد لم يكن السوق هو منتجها.

وحلل: "وينجوان" الذي تخلى عن دوره كمسؤول طبي واستبداله بمحقق شرطي، أثناء تسليط الضوء الإعلامي عليه، بأن المريض الذي ظهرت عليه الأعراض في الساعات الأولى من صباح اليوم الأول من شهر ديسمبر، لم يكن قادرا نهائيا على ترك سريره في هذه الأثناء، وبناءا عليه تنتهي علاقته بسيناريو السوق الموبوء.

وتابع:"المسؤول الطبي"، أنه وبحسب متابعة المريض اكتشفنا أن الأعراض التي ظهرت عليه كانت قبل سبعة أيام من التاريخ الذي أعلنته الحكومة الصينية، موضحا أن عائلته لم تظهر عليها أية أعراض للفيروس.

والغريب أن الحكومة الصينية لم تعلق على تصريحات "وينجوان"، لأن وثيقة مسربة تحصلت عليها وسائل إعلامية أكدت أن بائعة جمبري في السوق الصينية، التي شهدت ظهور فيروس كورونا المستجد، كانت أول مريضة تثبت إصابتها بالفيروس الجديد.

وبدورها نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قصة بائعة الجمبري، والتي تبلغ من العمر 57 عاما. بدأت بائعة الجمبرى تشعر بأعراض مرضية في العاشر من شهر ديسمبر، وأصبحت لاحقا ضمن عشرات العاملين في سوق هوانان في مدينة ووهان الصينية الذين تم تشخيص إصابتهم بالفيروس.

"وي ويكسيان" بائعة الجمبري تعافت ولكنها واجهت وقتا صعبا في مكافحة مرض لا يرحم، معتقدة والتي وصفت بأنها المريضة الأول في الصين بفيروس كورونا المستجد، أنها أصيبت بالبرد، لذلك بدأت في تناول دواء متخصص في علاج هذه المشكلة التي تحدث لأي مريض وعادت مجددا إلى العمل.

خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر ديسمبر، فقدت بائعة الجمبري الوعى عقب إصابتها بالفيروس، ونقلت إلى إحدى المستشفيات، وتلقت علاجا، وخضعت لحجر صحي.

في أثناء رقود "وي" على السرير في المشفى الصحي، شهدت المنطقة التي كانت تتجول بها المريضة تفشي للفيروس، حيث صرحت فيما بعد لوسائل الإعلام عن خط تحركاتها داخل السوق والأماكن التي زارتها بحكم وطبيعة عملها اليومي، للكشف ما إذا كان هناك آخرون أم لا، وبالطبع أوضحت "وي" أن البائعين الذين عملوا حولها، وكذلك إحدى بناتها وابنة أختها وزوج الأخيرة، أصيبوا جميعا بالمرض، لافتة إلى أنها ربما أصيبت بالفيروس في مرحاض تشاركه مع البائعين الآخرين بسوق الحيوانات.

وبحسب شينخوا وكالة الأنباء الصينية، فإن المريضة خرجت من المستشفى في أوائل شهر يناير الماضى، بعد تماثلها الشفاء.

كيف تعاملت مصر مع الأزمة

في أواخر شهر ديسمبر، عندما اكتشفت الصين حالة الإصابة الأولى، كانت المدارس والجامعات في إجازة نصف العام الدراسي، وتناولت وسائل الإعلام الخبر على أنه سلالة جديد من فيروس كورونا غامضة التركيب، حتى شهر نهاية شهر يناير لعام 2920، بدأت تقارير الصحف تختلف حيث أصبحوا يتحدثوا عن المرض على أنه وباء قد يجتاح العالم.

ظلت الأوضاع الاجتماعية في مصر تسير بشكل جيد، حتى بعد انتقال الفيروس لعدة دول أخرى، وبدأ الفصل الدراسي الثاني وانتظم الطلبة في مدارسهم وجامعتهم، والأعمال لم تتوقف، كما أن حركة الطيران من وإلى الصين ظلت قائمة.

وسائل التواصل الاجتماعي

ظل رواد مواقع وسائل التواصل الاجتماعي من المصريين بتداول "كوميكسات" عن الفيروس الجديد وعن تاثير على العالم، وبأن نهاية العالم قادمة.

أول إصابة في مصر

في منتصف شهر فبراير الماضي اكتشفت وزارة الصحة المصرية أول حالة لأجنبي مصاب بفيروس كورونا المستجد، وهو صيني الجنسية يبلغ من العمر 34 عاما، ويعمل مديرا لشركة تسمى "ميني سو" صينية متخصصة في الشحن تشغل طابقا إداريا بمول تجاري  "سيتي ستار" في منطقة مدينة نصر شرق العاصمة القاهرة.

وبعد اكتشاف حالته نقل سريعا إلى مستشفى النجيلة بمرسى مطروح، وبعدها توالت أعداد الإصابة في مصر، إلى أن تم اكتشاف باخرة سياحية في الأقصر على متنها 12 عاملا مصاب بفيروس كورونا القاتل، فتم نقلهم وعزلهم في مستشفى النجيلة، وكانت كل الإصابات الأولى عدوى من سياح أو أشخاص من خارج مصر.

تأجيل الدراسة في منتصف شهر مارس الماضي، اكتشف حالة إصابة بفيروس كورونا داخل البلاد في المدارس، وأعلن بعدها وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، عن تأجيل الدراسة لمدة أسبوعين لحين انتهاء خطر فيروس كورونا، ليخرج بعدها وزير التعليم العالي بقرار تأجيل الدراسة في الجامعات لمدة أسبوعين.

اقرأ ايضا: تفاصيل تنبوء كتاب عظائم الدهور لأبي على الدبيزي بظهور كورونا.. حقيقة أم خيال؟

بعد ذلك ازدادت حالات الإصابة في مصر بشكل مخيف، خرج رئيس الوزراء بقرارات مثل "الشيشة" وتوعية الناس، ليخرج بعدها على الناس بقرار جديد وهو الحظر الجزئي، وإغلاق تام لكل أماكن التسلية لمدة أسبوعين.