الطريق
الخميس 28 مارس 2024 04:46 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

انهيار الدولار بعد كورونا

دكتور السيد محمد راشد
دكتور السيد محمد راشد

يتشكل فى الأفق الآن نظاما عالميا جديد بعد انتهاء فيروس كورونا.

النظام الجديد تقوده الدول المنتصرة على كورونا "مثل النظام القديم" الذي شكلته الدول المنتصرة في الحرب العالمية التانية بقيادة أمريكا.

هل تقود أمريكا النظام الجديد كما قادت النظام القديم؟

أمريكا وأوروبا خسروا الحرب على كورونا ومات منهم أعدادا هائلة.

ملامح النظام الجيد بقيادة الصين وروسيا ومصر الدول المنتصرى.

أوروبا سقطت إلى الأبد، ولن تقوم من عثرتها وسوف تتفكك بعد ما حدث.

لن يقبل القادة الجدد بوجود أي دولة من أوروبا في المنظومة الجديدة.

الدولار هينزل عن عرشه؟

طبعا النظام الجديد سيكون له عملته وثقافته وآلياته ومنظماته الدولية، بعيدا عن الأمم المتحدة التى فشلت فى حل أى مشكلة.

آخر فشل كان لمنظمة الصحة العالمية بقيادة إثيوبيا فى مجابهة الوباء.

لكن ماذا عن الإنتاج فى الصين؟

الناتج المحلي الإجمالى للصين بات أضعاف الناتج المحلى للولايات المتحده الأمريكية، (هناك المنتجات الصينية بجميع المنازل فى شتا بقاع الدنيا، بينما المنتج الأمريكي يتمثل في البيبسي وكنتاكى)

الدولار الأمريكي استمد قوته بعد "اتفاقية بريتون وودز"، وهو العمله الدولية التي كانت تُحول إلى ذهب، والمدفوعات الدولية بالدولار.

يعنى المطابع في أمريكا تعمل على طبع الدولار، نظرا لكونه مطلوب عالميا بموجب الاتفقات الدولية، أي (لو خليت المدفوعات الدوليه بأى عمله أخرى ينهار الدولار، ويصبح عملة عادية يحدد سعرها العرض والطلب وقوة الإنتاج، علما بأن المنتج الأمريكى غير موجود فى الأسواق العالمية).

الصين دولة كبيرة مترامية الأطراف يسكنها مليار و200 مليون.. بها أرض صالحة للزراعة وإنتاج زراعي حقيقي قادر على إطعام العالم كله.

تهتم الصين بالعلماء، وعندها العدد الكافى فى كافة المجالات، وبمقدورها حل أى مشكله تقنية.

الصين بدأت التعامل في بورصاتها باليوان الصينى، بدلا من الدولار، وقطعا سوف تتبعها دولا أخرى، وهذا يشكل خفض الطلب على الدولار، ويظهر أثر هذا الكلام عندما تتحول البورصات الكبرى فى التعامل بعملتها بدلا من الدولار.. وهذا أكبر خطر على الدولار.

هناك حرب دائره بين أمريكا وروسيا والصين.. و(كل دولة بتضرب من تحت لتحت أو من وراء ستار، وجميعنا طالع حرب تخفيض أسعار البترول الذي تنفذه أوبك بالوكالة بدلا من أمريكا).

حينما ينخفض سعر البرميل إلى 20 دولارا، فإن البترول الروسي يخسر، لكن موسكو تعي جيدا مآرب الأزمة، وكيفية التخلص منها خاصة أن الرئيس فلاديمير بوتين من أبناء المخابرات - ابن القياصره).

أضف إلى ذلك هناك اجتماع مع أوبك، وتم الاتفاق على خفض الإنتاج ليرتفع السعر، وبالفعل ارتفع ليصل إلى 33 دولارا، وهناك ارتفاعا جديدا.

الأيام القادمه ستشهد "مين يقدر ينزل أمريكا من غرفة قيادة العالم ويتولى القيادة بدلا منها؟