الطريق
السبت 20 أبريل 2024 10:23 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

صلاح دياب؟!

مصطفى عبدالعزيز
مصطفى عبدالعزيز

● خرجت علينا جريدة (المصرى اليوم) منذ أيام قليلة بمقال لكاتب لا نعرفه يدعى (نيوتن).

● أكد المقربون أن (نيوتن) اسم مستعار لصلاح دياب أحد أكبر المساهمين فى الجريدة.

● وأشار بعضهم إلى أن أحد الصحفيين يكتب له المقال بعد أن يحصل من دياب على الفكرة.

● وأيا كانت الحكاية.. فالواضح أن دياب طرف أصيل فيها.

● والمقال الذى نتحدث عنه (طالب بفصل سيناء عن مصر وتعيين حاكم لها).. أه والله.. تصدقوا أن فى واحد مصرى يطلب طلب زى ده؟!

● طيب.. ينفع واحد مصرى بجد يفكر.. مجرد التفكير فى طرح مثل هذه الفكرة التى عجزت كل قواميس الأرض عن وصفها؟!

● طيب.. لو حتى الفكرة حضرت فى رأس مريضة غير طبيعية كيف طاوع القلم صاحبها على طرحها أو عرضها؟!

● ثم أين المسئولون عن وضع هذا المقال فى جريدة مصرية يملكها ويعمل فيها المفروض مصريون؟؟!!

● ومش عاوز حد يخرج على ويقولى ده عمود رأى.. والجريدة غير مسئولة.

● فنحن نعمل فى المجال ونعرف جيداً أنها جملة مستهلكة ولا يملك ولن يملك أحد كان من كان أن يفصل الإدارة عن التحرير.

● فكل التجارب بلا استثناء.. سواء صحفاً أو مواقع أو فضائيات تعبر بشكل أو بآخر عن وجهة نظر مالكيها.

● والأخ اللي عاوز يفصل سيناء عن مصر ويعين لها حاكماً هو الآن أمام أمرين لا ثالث لهما.. إما إنه يعرف ما يقول وإما أنه يجهل ما قال.

● وإذا كانت الثانية.. فلا بد أن يحاكم بتهمة الجهل والتجرؤ على دولة فى حجم مصر.

● وإذا كان يعرف فهذه مصيبة أكبر وأخطر.. لأنه نسى أو تناسى أن هذه وجهة نظر كل أعداء مصر - تقسيمها- .. وهذا طبعا لا يخفى عليه فى الماضى وحتى الحاضر.

● ففى عام 1940 طلبت بريطانيا من مصر نفس الطلب؟! - ألا وهو- تعيين حكام عسكريين لمناطق الصحراء الغربية وقناة السويس.. وإقليم القناة كان يضم سيناء؟؟!! ورفض -على باشا ماهر- وقتها هذا الطلب المشبوه.

● ولكاتب المقال.. اقول.. إنه لم يقف الأمر وقتها عند هذا الحد بل حددوا أسماء حكام هذه المناطق وهم الأميرال (فرنك ميت) للإسكندرية و(البردجاير بروك) لقناة السويس والجنرال (ولسن) للصحراء الغربية؟؟!!

● وأحب أن أذكر كاتب المقال أن المصرى اليوم التى أطلقت على نفسها (المستقلة) فتحت صفحاتها لكل مناهضى الدولة المصرية وتزامن معها هوجة تيارات الاستقلال.. مثل تيار استقلال القضاء وحركة كفاية وفتحت صفحاتها لقيادات جماعة الإخوان المحظورة فى ذلك الوقت.

● ولكاتب المقال ولصلاح دياب اقول (إن حكاية جريدة المصري اليوم) حكاية كبيرة وخطيرة.. لم تتسع مساحة المقال لسردها.. وتحتاج لصفحات وصفحات ويكون عنوانها (من هو صلاح دياب).

● ليبقي السؤال.. ماذا ينتظر المسئولون بعد هذا الكلام الواضح الصارخ العفن؟

● اعتقد أن الحكاية محتاجة وقفة حازمة وحاسمة وخاصة مع كل من تسول له نفسه الترويج لتقسيم مصر.

● واعتقد أيضا أن الدولة تمتلك من البراهين والأدلة والمستندات ما يؤكد سوء النية وتعمد الفوضى فى مصر.

● وأوكد للمسئولين أن الصمت على التجرؤ و(الفحش) فى التناول نتائجه وخيمة.. وللحديث بقية.