صائم في بلاد الفرنجة.. بلال أنيلكا الذي أخفى إسلامه لمدة 12 عاما

دائمًا ما يرتبط شهر رمضان الكريم بحكايات الأبطال في شتى المجالات، فأداء الوظيفة المكلف بها مع الحفاظ على فريضة الصيام تمسكًا بطاعة ربك، يعد أمرنًا ليس بالهين وتحديدًا إن كنت في بلدًا تعتبر المسلمين من الأقليات.
فعلى مدار أيام شهر رمضان 2020، تقدم "الطريق" حكايات مختلفة، لأبطال المستطيل الأخضر، لاعبو كرة القدم في أوروبا، من خلال سلسلة "صائم في بلاد الفرنجة"، لتستعرض قصصًا عن إسلامهم وعادتهم في رمضان، وكيف تعايشوا مع مجتمعات مختلفة عقائديًا؟
اقرأ أيضًا.. فاروف جعفر: أرفض تدريب الزمالك في ظل وجود مرتضى منصور
في الحلقة التاسعة من "صائم في بلاد الفرنجة"، يستعرض "الطريق" قصة نيكولاس أو بلال أنيلكا، الفرنسي صاحب المسيرة الطويلة في الملاعب الأوروبية، فالمتمرد كما تطلق عليه جماهير الكرة لعب لـ12 نادي حول العالم خلال مسيرته الاحترافية في كرة القدم والتي امتدت لـ19 عامًا.
فالكشف عن إسلام بلال أنيلكا أحدث ضجة كبيرة في الوسط الرياضي، بعدما أعلن اللاعب ذلك رسميًا بعدما تصدرت أنباء تواجده في المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك العمرة، الصحف العالمية والعربية.
فـ"أنليكا" أخفى إسلامه عن وسائل الإعلام، ولم يعرف أحد حتى ظهور تلك الصور، وفي إحدى زياراته لدولة الإمارات، اعترف الدولي أنه اعتنق الإسلام عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وليس قبل 5 سنوات، كما يروج الإعلام.
وقال أنيلكا في حديثه: "عندما بدأت رحلتي مع كرة القدم قبل 12 عاماً، ساعدني ديني على أن أكون أكثر صبراً وهدوء وصفاء، فهو دين رائع غير حياتي بطريقة إيجابية، وساعدني على أن أصمد وأرفع رأسي عالياً"، موضحا أنه تخطى الكثير من اللحظات الصعبة في حياته بفضل اعتناقه الإسلام، الذي منحه الهدوء حيث كان بحاجة له دائمًا.
وتابع: "الإسلام ليس صفقة كبيرة وتغييرا كبيرا، لكن ببساطة هو حياتي، الإسلام جعلني سعيداً من أعماقي ومتصالحاً مع نفسي، فمهما حدث لي أدرك أن الأمور ستتغير، وأن عليّ أن أتحلى بالصبر، وأنتظر حتى تتحسن الأمور".
وكشف: "فأنا لم أكن مسيحيًا من قبل ولم يكن لي دين، لذلك عندما يقول الناس، إنني غيرت ديني فهذا غير صحيح، لأنني لا أشعر بأن شيئا كبيرا حدث لي فجأة، كل ما في الأمر هو أنني شعرت بأن اعتناقي الإسلام هو الصحيح، أنا سعيد لأنني مسلم، لأنه دين السلام وأتعلم منه الكثير".