أدوية وعلاجات زمان

لما كان حد بيعيا زمان ماكنش فيه داكاترة فى الريف ولا مستشفيات ولا صيدليات زى دلوقتى.
ومكنش حد بيسأل هو عيان بأيه.
هاتوله رغيف طرى من بتاع الطابونة وشوية دقة وهو هيقوم زى الحصان.
وكان شراء العيش بتاع الطابونة عار ويجب إخفاؤه.
فكانت واحدة تاخد حله وتروح عند اللي بيبيع وتقله فلان عيان وعاوزين رغيف علشان يخف.
ومع الرغيف تجيب ورقة ويعملها قرطاس ويحط فيها شوية ملح (دقة).
وتحطهم فى الحلة وترجع كأنها جايبه حلة ميه من الترعة.
بس كانت تبقى ماشية بتحلم إن لقمة هتفضل من العيان وهى ممكن تاكلها بالملح بس ياخسارة الحلم دا متحققش أبدا لأن الصراع على باق اللقمة كان بيكون بين الكبار.
طب وهى متشتريش ليه؟
مكنش فيه فلوس ولا حد بيحتكم على تعريفة غير فى العيد أو المولد.
وأول ما يكلهم يقوم زى الحصان.
ربك رب عطاء بيدى البرد على أد الغطا.
طب واحد ضرسه مسوس ومبينيموش كانوا يربطوه بفتلة فى باب الأوضة وبدون إنذار تلاقي واحد قفل الباب بسرعة والدرس طلع بدون مايحس.
أو كانوا يربطوا الضرس فى صباع الرجل الكبير والشخص ياخد وضع القرفصاء وواحد يضربه يفرد طوله بسرعة يكون الضرس فى نهاية الفتلة.
وجع العنين كان منتشرًا بين الصغار والكبار بسبب أكوام السباخ اللي فى الشوارع والدبان اللي فى كل حتة.
وكان وجع العينين ماينيمش زى وجع السنان.
وأيه الحل؟
الطريقه الأولى العلاج عن طريق الميه بالسكر ودا كان صعب علشان مفيش سكر ودا كان بيكون للى عينه حمرة.
ومرة والتانية كانت العين تخف.
الطريقه التانية يخدوا ريشة من الحمام الصغير بتكون فيها دم ويحطوه فى العين ومحدش معملش كده من الناس اللي فى سن الستين.
وفيه حاجة تانية لعلاج العيان.. ادبحوله فرخة شمرتى ويشرب مرقتها.
أما لعلاج الصداع ووجع الدماغ فيجيبوا منديل محلاوى ومفتاح باب ويقفلو الدماغ بكام لفه بعدها المريض بيستريح.
أما ادبحوله فرخ شمرتى ويشرب مرقته فده طريقة أخرى.
الكل كان بيبصله فى الفرخ ده ويتمنى إنه يكون عيان مكان العيان.
كان ياكل الشمرتى ويقوم زى الحصان وكان السليم يبصله فى الأكلة دى ويحسده عليها.
لو واحده اتاخرت فى الخلفه ومفيش لاتحاليل ولا إشاعات ولا دكاتره.
هتعمل أيه؟
لازم تروح مشوار لحد الطرب فى ليلة ضلمة شديدة الرياح.
وتيجى تكون خلصانة وجسمها بيجيب ميه.
وتنام تكون الصبح حامل بإذن الله بس اللي كانت تقدر.