”قد تسبب السرطان”.. توقف بيع بودرة شهيرة للأطفال

بعد سنوات من النزاعات القضائية، أعلنت شركة جونسون أند جونسون عن توقفها بيع منتجات مسحوق بيبي باودر للأطفال، والذي تنتجه الشركة فى الولايات المتحدة وكندا، وأُلزمت الشركة بتسديد مليارات الدولارات تعويض.

وذكرت الشركة العملاقة، أنها ستتوقف عن تجارة منتجات الرعاية الصحية فى الأشهر المقبلة، والتي تشكل نحو 0.5 فى المئة من تجارتها فى الولايات المتحدة، على أن يواصل الباعة بالتجزئة بيع المخزون الحالي، وفقًا لسكاي نيوز عربية.

وأشارت الشركة إلى أن الخطوة تأتى فى إطار مراجعة وتقييم منتجاتها بعد تفشي وباء فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19.

وأوضحت، أن الطلب على منتجها "بودرة التلج" انخفض فى أميركا الشمالية، وذلك يرجع إلى اختلاف عادات المستهلكين، بالإضافة إلى الحملات التى تواجهها الشركة بشأن سلامة المنتج والتضليل المتعمد دائمًا بشأنه، مما يجعل الشركة تواجه وابلًا مستمرًا من المحامين لمقاضاة الشركة.

يذكر، أن الشركة تواجه 16 ألف دعوى قضائية، والتى تزعم بأن الشركة قد باعت مساحيق ملوثة بمادة الأسبستوس، وهى مادة مسرطنة معرفة، وتقاعست عن تحذير المستخدمين، بالإضافة إلى تحقيق جنائي يتعلق بالشفافية التى تتعامل بها الشركة.

ومن جانبها، نفت شركة جونسون أن يكون المسحوق الذى تقدمه يسبب السرطان، وأن العديد من الدراسات التى أجرتها الجهات التنظيمية فى جميع أنحاء العالم أكدت بأن المسحوق اَمن وخال من مادة الأسبستوس.

اقرأ أيضًأ: عمال ماكدونالدز يفضحون الشركة ويطالبون الكشف عن عدد المصابين

جدير بالذكر، أن وكالة رويترز، كانت قد نشرت فى ديسمبر عام 2018، تقريرًا عن شركة جونسون اّند جونسون يظهر فيه أن الشركة لم تعلن عن رصد كميات صغيرة من الأسبستوس فى بعض العينات من المسحوق الذي تنتجه منذ عقود.

وتسبب التقرير، فى بيع أسهم الشركة، والتى انخفضت قيمتها السوقية بأكثر من 40 مليار دولار.

وكانت شركة جونسون قد نفت هذا التقرير وقتها، واصفة إياه بأنه "تظرية مؤامرة سخيفة".

أما بالنسبة للتعويضات التى فرضت على الشركة، فقد ألزمت هيئة المحلفين بولاية نيوجيرزي الشركة بدفع مبلغ 760 مليون دولار لأربعة من المدعين الذين زعموا أنهم مصابين بالسرطان بسبب مسحوق "بيبي باودر".