الجريمة زمان| محستش بنفسي وأنا بخطفها.. المتهم بانتهاك عرض طفلة يروى التفاصيل
الاستغلال الجنسي للأطفال هو أكثر الكوارث الطفولية المنتشرة، فبراءة الأطفال تتعرض للانتهاك دون مقاومة أو إفصاح بحقيقة الأمر، ليخرج لنا جيل غير سوي، نصفهم شاذ والنصف الآخر ينتهك عرض الأطفال كما انتُهك من قبل، ولا يدرى أحد أنه يترك خلفه أنينا تصدع له الجدران، والجميع مشوه نفسيا.
اقرأ أيضا: الجريمة زمان.. ”بقطعة شوكلاته”.. شاب ينتهك عرض طفل عمره عامان
ولم تعد الفتيات بعمر العشرين هن الفريسة الأولى للمغتصب، بل أصبح الأطفال والقاصرات، هم أول المستهدفين لتلك الجريمة البشعة وأكثر المتضررين منها، مثلما حدث مع طفل جريمتنا اليوم.
فتعالوا ننفض تراب الذاكرة ونرى ماذا حدث بعام 1994 ونشرته الجرائد المصرية، عن واقعة انتهاك عرض طرشجي لطفل وقتله، وكيف حوكم الجاني على فعلته.
ملحقتش تستنجد بيا، ياسنيني اللى هعيشها فى مر يابنتي من بعد فراقك"، يصرخ الأب أمام نيابة القليوبية يطالب بحق صغيرته، يبكي فهي مل مايملك من الدنيا، صغيرة بسنواتها الثمان، تخاف أن تنام وحدها، فتستلقي بأحضان والدها وتشعر بأمانه فتنعس مباشرة.
جاءت بداية الواقعة عندما تلقى اللواء فكرى شبانة، بلاغا مفاده عثور مزارع تجاوز عمره الـ50، على صغيرته التى تبلغ من العمر ثماني سنوات، وسط بركة من الدماء، كانت دماؤها، فى الزراعات المجاورة لأرضه".
"أمها كانت بعتالى الغدا معاها فى المزرعة، اتأخرت عليا قولت يمكن أمها معملتش الغدا، وأمها افتكرت إنها معايا، ولما رجعت باليل البيت اكتشفنا إنها موصلتش المزرعة ولا رجعت البيت"، لينهار الأب بعد تلك الكلمات بكاء على طفلته الصغيرة ويتساءل ما ذنب صغيرته لتكون تلك نهايتها.
وعلى الفور هب رجال المباحث لمحل الواقعة بتكليف من العميد محمد الإمام، رئيس مباحث القليوبية، لتتوصل التحريات لمرتكب الواقعة، والذي اتضح أنه جار المجني عليها، ويبلغ من العمر 25 عاما، ويعمل نجارا، وتم القبض عليه ليبدأ فى الاعترافات أمام النيابة .
"محستش بنفسي، الشيطان عمي عيني، وفجأة لقيت نفسي بخطفها وأدخل بيها وسط الأراضي الزراعية، وبعد ما انتهيت منها، خوفت تفضحني وخصوصا إنها غرقت دم، فدبحتها، واعتقدت إن محدش هيعرف"، كانت تلك اعترافات المتهم لبرر ندمه بعد ذلك، ويؤكد أنه لم يكن لينجذب لطفلة لا تملك من مفاتن الحياة شيئا.
