جماعة الإخوان تشتعل.. سقوط محمود عزت يخلق صراع وانقسام على التمويل والقيادة

ضربة موجعةٌ وجهتها قوات الأمن لجماعة الإخوان الإرهابية، بالقبض على محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، داخل شقة سكنية بالتجمع الخامس، بعدما أشيع عن هروبه خارج البلاد، كما أشيع وفاته، لتفقد الجماعة واحدًا من أقوى أذرعها وأجنحتها، بسقوط مهندس الاغتيالات بداخلها ما يجعلها عاجزة بشكل كبير عن الحركة خلال الفترة المقبلة، ويسبب انقسامات وخلافات عديدة بين قياداتها والمسؤولين عنها، حسبما يرى خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية.
أحمد كامل بحيري، الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب والجماعات الإسلامية، يرى أن القبض على عزت سيسبب انقسامًا جديدا داخل الجماعة المهترئة، بسبب الأهمية الكبيرة له في صفوف الجماعة، حيث كان الشخصية الأقوى والمرشد الحقيقي للجماعة في وجود محمد بديع نفسه.
كامل بحيري: محمود عزت كان الرجل الأول في وجود بديع
وأضاف لـ"الطريق" أنه أسس تنظيما خاصا داخل الجماعة انتقى له قلة وأعطاهم رتبة "نقيب"، وهم أعضاء خفيون لقيادته ويصلون لمناصب كبرى مثل البرلمان والنقابات والمؤسسات الحكومية، وكان أحد المسؤولين عن إدارة أموال الإخوان في الخارج.
وأكد أن عقيدة الجماعة لا تجيز قيادة من يصفونه بـ"الأسير" وبالتالي أصبح منصب مرشد عام الجماعة شاغرا، وهو الأمر الذي سيتسبب في انشقاق داخل الجماعة خلال الفترة المقبلة لاختيار من يخلفه.
فرغلي: صراع التمويل سيحرق الجماعة
أكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن القبض على محمود عزت سيؤثر على صفوف الجماعة المنحلة، لأنه القائد الفعلي لها، ومسؤول التمويل بالجماعة، وهو الأمر الذي من شأنه إشعال الصراعات والخلافات والانقسامات داخل الجماعة.
اقرأ أيضًا: مهندس أغتيالات الجماعة.. حصيلة الأحكام الصادرة ضد القيادي الإخواني محمود عزت
وأوضح لـ"الطريق" أن الصراع سيشتعل خلال الساعات المقبلة على منصب القائد ومن يدير تمويل الجماعة، وهو ما يشعل الحرب بين مكتبي لندن وأسطنبول في محاولات لمسك زمام الأمور خلفا لمحمود عزت.الله