الشرطة الفرنسية تطلق حملة شاملة لملاحقة المتطرفين

حالة من الفزع تجتاح فرنسا بعد قضية مقتل مدرس التاريخ بقطع رأسه في إحدى ضواحي باريس، ما استوجب البدء في حملة رسمية لملاحقة رموز الجماعات المتطرفة في البلاد.
حملات الشرطة الفرنسية
أعلن وزير الداخلية جيرار دارمانانن الفرنسي، أنه تقرر إطلاق حملة رسمية اليوم الاثنين لملاحقة عشرات الأفراد الذي ثبتت علاقاتهم بالتنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى فتوى سبق أن صدرت بحق أستاذ التاريخ الذي قطعت رأسه.
اقرأ أيضا: ماكرون يتوعد المتشددين في فرنسا: لن تهنئوا
وأكد الوزير الفرنسي أنه تم فتح أكثر من 80 تحقيق بشأن الكراهية عبر الإنترنت، موضحا أنه بناءا على هذه التحقيقات نفذ العديد من التوقيفات للعديد من الأفراد، وفقا لإذاعة "أوروبا1".
جريمة مروعة
وفوجئت فرنسا الجمعة الماضية بجريمة قتل مدرس التاريخ الفرنسي صموئيل باتي بقطع رأسه في حي هادئ بمنطقة كونفلان سانت أونورين، في الضاحية الغربية لباريس.
وأكدت الشرطة أن منفذ الجريمة يدعى عبدالله أنزوف، وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني يبلغ 18 عاما، ذلك بعد أن عرض المدرس صور كاريكاتورية ساخرة من النبي محمد، مدعيا أنها دليل على حرية التعبير.
اقرأ أيضا: مصدر قضائي يكشف هوية منفذ هجوم ضاحية باريس
أمن المدارس
من جهته، قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد تعزيز أمن المدارس ومراقبة الدعاية المتطرّفة على الإنترنت، وأمر في اجتماع رسمي حضره 6 وزراء والمدعي العام لمكافحة الإرهاب جان فرنسوا ريكار، باتخاذ إجراءات ملموسة سريعة ضد الدعاية المتطرفة على الإنترنت، مطالبا باتخاذ خطوات سريعة وبعدم منح أي مجال لأولئك الذين يُنظّمون أنفسهم بهدف الوقوف بوَجه النظام الجمهوري.