الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 04:51 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مأساة إنسانية.. أم تنقذ أطفالها الخمسة من حريق لينهار السقف عليها (صور)

ام تفقد حياتها امام ابنائها
ام تفقد حياتها امام ابنائها

توفت أم روسية لخمسة أطفال فى حادث مروع بعد لحظات من إنقاذ أبنائها من حريق منزلهم فى روسيا.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لقيت جولنارا كوستيلنيوك، البالغة من العمر 31 سنة، مصرعها فى الحريق عندما انهار السقف المحترق فوقها.

وقبل لحظات من وفاتها، تمكنت المرأة من إجلاء أطفالها، الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا، من الممتلكات المحترقة وإنقاذ حياتهم.

وفى التفاصيل، اندلع الحريق فى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء عندما كانت الأسرة نائمة فى مدينة ياكوتسك أقصى شرق روسيا.

وقال رجال الإطفاء، إن الحريق بدأ فى المطبخ من موقد التدفئة وسرعان ما مزق المنزل الخشبي الذي كان يسد المخرج، واشتعلت النيران فى المنزل وامتلأ بالدخان الكثيف عندما أيقظ العطش الابن الأكبر لجولنارا، 14 عاما، وأزعج والدته، وفقا للتقارير.

وبعد أن أدركوا أنهم محاصرون فى غرفة محترقة، هرعت الأم إلى النافذة وكسرت الزجاج، وساعدت ابنها الأكبر بالصعود إلى الخارج عبر النافذة ثم مرت عليه بأشقائه الأربعة الصغار، ووقعت الكارثة بعد أن تمكنت الأم من إجلاء أطفالها، حيث لقت حتفها بعد سقوط عارضة خشبية عليها من السقف المحترق، وعثر طاقم من رجال الإطفاء على جثتها عندما وصلوا إلى مكان الحادث بعد اتصال الجيران.

وتم إدخال أحد الأطفال، وهي فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات، إلى العناية المركزة بسبب الحروق والتسمم بأول أكسيد الكربون، وذكر الأطباء أن حالتها معتدلة.

اقرأ أيضًا: ”الطفلة البطلة”.. فتاة 7 سنوات تنقذ أسرتها من الموت بعد حريق منزلهم (صور)

أما باقي الأطفال، وهما صبيان يبلغان من العمر ستة أعوام وعام واحد، وفتاة فى الرابعة من العمر، فقد أصيبوا بجروح في وجوههم وأطرافهم.

ويقول الخبراء، إن عطلًا فى الموقد يمكن أن يكون سبب الحريق، وإنه جاري التحقيق الَان لتحديد السبب الدقيق للحادث.

يذكر أن أليكسي كوستلنيوك، زوج جولنارا ووالد الأطفال، كان فى العمل عندما اندلع الحريق.

ومن جانبه، قال الرجل الذي دمره وفاة زوجته لوسائل الإعلام المحلية: 'كانت زوجتي ترعى أطفالنا.. لا أعرف كيف سنتعامل معهم بدونها".

وقالت شقيقة الضحية الكبرى أناستاسيا: "اتصلت بي أمي حوالي الساعة الرابعة صباحًا.. أخبرتني أن جولنارا قد رحلت.

ولا يزال الصبي الأكبر فى حالة صدمة، بعد أن ماتت والدته أمامه، لا يتكلم ويفعل كل شيء بشكل آلي، وسيذهب الأسبوع القادم يذهب إلى طبيب نفساني".