الطريق
الأحد 19 مايو 2024 12:18 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”اللي هيقرب هنقطعه جنبه”.. قصة مقتل عريس قليوب على يد أصدقائه داخل صيدلية في عز الظهر

الطرقي في اسرة الضحية
الطرقي في اسرة الضحية

واقعة مفجعة شهدتها مدينة قليوب بعدما  خطط لها ثلاث شياطين لقتل سائق " توك توك" بسبب خلافات بينهم، الواقعة حدثت في وسط ميدان قليوب في عز الضهر، حيث قتل الأشقاء الثلاثة السائق بعد استيقافه أمام الجميع وقاموا بتقطيعه داخل الصيدلية.

قطع "عبد الغني"، وأسرته تذكرة قطار بلا عودة تاركين بلادهم "الشرقية"، وعائلتهم وأرضهم وجاءوا باحثين عن فرص عمل في منطقة" قليوب البلد"، اشترى الأشقاء الاربعة قطعة أرض وانشأوا منزل صغير يجمعهم، فكان الأشقاء خلال مسيرتهم على قلب رجل واحد.

منذ صغره كان يعمل "عبدالنبي جمعة".. في مهنة النجارة تربى وسط عائلة بسيطة في منطقة عزبة الزيتون بقليوب، عرف بين الناس بالاحترام والرجولة" ابنى من ساعة ما خرج على الدنيا وهو بيشتغل نجار".

خلال جائحة كورونا تعطلت كل مصالح الشركات والحكومة، فاشترى الشاب العشريني"توك توك" ليعمل عليه، منذ أيام بسيطة خرج " عبد الغني"، من بيته مودعا أمه بعد أن أحضرت له وجبة الإفطار، ولكن لم تمر سوى ساعة على خروجه من البيت وجاء خبر مقتل"عبد النبى"، كالصاعقة على الأسرة بأكملها.

يوم الحادث

"اخوك اتقتل.. أنا أحمد صاحبه.. و الناس اللي واقفة قصاد جثته قدام الصيدلية"..جمل نزلت كالصاعقة على شقيق المجني عليه عندما سمع المكالمة، هرول في الشارع كالمجنون لا يدري كيف يذهب ليلحق اخيه من الموت، ويردد كلمات "أخويا اتقتل ازاي ..ده لسه خارج من البيت حالا".

منظر مرعب عندما شاهد جسد شقيقه مغطى بالدماء  و ملقى على سرير داخل المستشفى ، ظل واقفا بجوار جثة شقيقه" والله ما هنسيب حقك يا أخويا، نام في تربتك حقك هيرجعلك ولو على رقبتنا".

  "الطريق" في منزل الضحية

 في البداية يقول" سيد جمعة"، شقيق المجنى عليه الأكبر، " يوم الثلاثاء قبل الماضي، كلمني واحد من الشارع وقالى سيد نصار ـ هاني نصار ـ مصطفى نصار؛ قتلوا  أخوك في ميدان قليوب عند المزلقان، وبعدها أنا معرفتش اروح فين وامشي ازاي، جريت على المستشفى ولقيت الدكاترة بيحاولوا ينقذوا أخويا " عبد النبى"، ولكن هو نزف دم كتير وبعدها بثوانى توفى.

اقرأ أيضا: ريحة الموت على وش الحيطان.. الطريق في بيت ”عريس كرداسة”.. الأم: ”كان نفسي يا عيد أفرح بيك قبل ما أموت

وقال شقيق الضحية الاصغر ويدعى " مصطفى"، 20عاماً، أخويا كان خيره كتير عليهم مضيفاً؛ " كانوا قاعدين في اوضه في قليوب والناس كانت تغلق عليهم المياه والنور، وأخويا عبد الني كان بيروح يدفع لهم الإيجار علشان محدش يطردهم، استلفوا من اخويا 20 الف جنيه علشان يبنوا اوضتين جنب بيتنا، وهو ساعدهم لحد ما سكنوا هنا في الشارع، مضيفاً" هما معروفين في المنطقة تجار حشيش مسجلين سرقة بالأكراه"، وهما غدروا باخويا بعد ماسرقوا المكنة بتاعته فى الشغل، " حسبي الله ونعم الوكيل فيهم".

وانتقلنا إلى منزل خاله المتهمين وبسؤالها أكدت"أم أحمد"، احنا مشفناش المتهمين من 4 سنين بعد ما خربوا فرح بنتي وضربوا نار على " عبد النبي"، وكانوا عايزين يقتلوه".

وأضافت:" اتخانقوا قبل يوم الجريمة بـ15يومًا، وقعد ابن أختى 3 أيام في المستشفى، وبعدها جاء عبد النبي واخواته عايزين يتصالحوا، لكن أبناء اختى رفضوا ولحد ما سمعنا انهم قتلوه قدام المزلقان في قليوب.

وانتقلنا إلى منزل خالة المتهمين وبسؤالها أكدت،"أم أحمد"، احنا مشفناش المتهمين من 4 سنين بعد ما خربوا فرح بنتي وضربوا نار على " عبد النبي"، وكانوا عايزين يقتلوه".

وأضافت:" اتخانقوا قبل يوم الجريمة بـ15يومًا، وقعد ابن اختى 3 أيام في المستشفى، وبعدها جاء عبد النبي واخواته عايزين يتصالحوا، لكن أبناء اختى رفضوا ولحد ما سمعنا انهم قتلوه قدام المزلقان في قليوب.

وفي آخر الحديث طالبت أسرة الضحية القضاء بالقصاص العادل ورجوع حق نجلهم وإعدام المتهمين الثلاث، مؤكدين أنهم لم يأخذوا عزاء الضحية إلا بعد رجوع حقه "لازم يتعدموا لأنهم متعمدين قتله".