الطريق
الثلاثاء 14 مايو 2024 10:27 مـ 6 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

جيران ضحية بولاق المقتولة لـ”الطريق”: قتلها علشان خلعته وطردته وعايزها تصرف عليه ”فيديو”

محرر الطريق في مسرح الجريمة
محرر الطريق في مسرح الجريمة

" أم رغدة".. هي سيدة في الثلاثين من عمرها، اجتمعت فيها كل الصفات الطيبة بين أهلها وجيرانها منذ أن سكنت في منطقة الطحاوي بصفط اللبن، كانت السيدة متزوجة من رجل يكبر عنها ثلاثين عاما، أنجبت من فتاتين الأولى في الثانوية العامة حاليا والثانوية في الإعدادية.

منذ لحظة تفشي فيروس "كورونا"، عاد الزوج من المملكة العربية السعودية، ليستقر الزوج باقى عمره هنا، بعد شهور عدة اشتري الزوج تاكسي ليعمل عليه في المنطقة، ولكن بمرور الظروف مكث داخل الشقة رفقه زوجته وبناتها.

بدأت الخلافات والمشاحنات بين الزوجين تزداد يوما بعد يوم بسبب عدم شغل الزوج، لم تتحمل الزوجة عبء الرجل ولا مصاريف المنزل، وبناتها كن يحتجن إلى مصاريف تعليم، حيث أقامت دعوى خلع ضد زوجها، ولكن المحكمة أصدرت حكمها بترك الزوج الشقة.

منذ شهرغادر الزوج الشقة وخطط للانتقام من طليقته، كونها طردته من شقتها، وبدأ الزوج يتربص للزوجة يوما بعد يوم حتى يوم الواقعة، لبس ثوب أبليس وانتظر طليقته أثناء دخولها المدرسة التى تعمل بها واستل "خنجر"، كان بحوزته وطعنها 3 طعنات في الظهر أودت بحياتها في الحال.

انتقل محرر "الطريق" إلى جيران وسكان المدرسة ضحية الغدر على يد زوجها لنقل كواليس وتفاصيل الجريمة؟

البداية يقول الحاج رمضان جار الضحية أن المجني عليه عرفت بين الأهالي والجيران بطيبة النفس والاحترام، مضيفا: "دي ست جميلة ومحترمة وبنت ناس ومدرسة ازاي تتجوز المجرم دا وفي الآخر يعمل فيها دا كله".

وأضاف: أن زوجها أكبر منها بـ30 سنة، وأنه تزوج المجني عليها منذ عشرين عاماً وأنجب منها فتاتين، الأولى في الثانوية العامة والثانية في إعدادي والجاني متزوج من سيدة أخرى ولديه شابان في سن العشرين ومنذ فترة قصيرة طُردوا من الشقة.

وتابع: أن زوجها قعد في الشقة دون عمل وعايزها تصرف عليه، مما دفع المجني عليها إلى إقامة دعوى خلع. واستطرد: منذ شهر أصدرت محكمة الأسرة حكما بخلع المتهم من المجني عليها، وبعدها غادر الجاني المنطقة وفوجئنا اليوم بقتل طليقته أمام مدرسة خاصة بصفط اللبن.

واستكمل الرجل الستيني: "انا لو شفته هو بيقتلها كنت صفيت دمه، أنا مش عارف الناس اللي كانت واقفة بتتفرج دي خايفة ليه منه دا جبان.. وحسبي الله ونعم الوكيل فيه يتم بنتين على وش جواز إزاي هيعيشوا وحدهم في الشقة بعد ما أمهم اتقتلت وأبوهم اتسجن".

أصدرت النيابة العامة قرارا بحبس المتهم بقتل زوجته، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما طلبت تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة، وأمرت بتشريح جثة المجني عليها والتصريح بالدفن عقب ذلك، ووجهت النيابة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

كان قسم شرطة بولاق الدكرور تلقى بلاغا من الأهالي يفيد بوجود قتيلة أمام مدرسة الشيماء الحديثة الخاصة، وسرعان ما انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة مدرسة في العقد الثالث من العمر وبها عدة طعنات في الظهر.

ونقلت سيارة الإسعاف الجثة إلي المشرحة تحت تصرف النيابة التي انتدبت الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة وكشف ملابساتها والوقوف على أطرافها وإعداد تقرير حول الجثة واستخراج تصريح الدفن عقب الصفة التشريحية بعد ذلك.

وكشفت تحريات الأولية لرجال المباحث إلى قيام أن مرتكب الجريمة طليق المجني عليها وتبين أن الجريمة بسبب وجود خلافات أسرية بينهما.

وتمكن رجال المباحث من إلقاء القبض علي المتهم وتم اقتياده إلى ديوان القسم والتحفظ على أداة الجريمة، بمواجهته أمام رجال المباحث اعترف بارتكابه الواقعة وتولت النيابة التحقيقات.