الطريق
الخميس 28 مارس 2024 04:12 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تعرف على تفاصيل محاولة اغتيال صفوت الشريف قبل 28 عاما

صفوت الشريف
صفوت الشريف

"في بيشاور بباكستان، صدر قرار اغتيال صفوت الشريف، وفي نيو جيرسي بأمريكا صدق على القرار عمر عبدالرحمن، وعبر الخرطوم وطهران وصلت الفتوى إلى أفراد الجماعات الإرهابية للتنفيذ فورا.. وقد كان!"، بتلك الكلمات افتتحت مجلة "صباح الخير" تقريرًا لها عن التفاصيل المثيرة لمحاولة اغتيال صفوت الشريف وزير الإعلام السابق في عام 1993، على يد أفراد الجماعات الإرهابية.

صفوت الشريف رحل منذ ساعات عن عالمنا عن عمرٍ ناهز الـ87 عامًا، تاركًا خلفه تاريخًا طويلًا مليئًا بالأحداث المثيرة والوقائع الثرية والأسرار الكبيرة، ولعل واحدة من أهم أحداث حياة "الصندوق الأسود" لمصر عبر عقودٍ من تاريخها، كانت حادثة اغتياله الشهيرة عام 1993.

حكم اغتيال صفوت الشريف صدق عليه عمر عبدالرحمن ونشر في مطبوعة المرابطون

المحاولة التي كانت حديث الساعة حينها دبرها أفراد الجماعات الإرهابية الفارون والهاربون في منطقة "بيشاور" الباكستانية، والصادر بحقهم مجموعة من الأحكام في عدد من القضايا أبرزها ما يعرف باسم "ثوار أفغانستان"، وذلك تزامنًا مع محاولات لمصالحة بين الدولة وتلك الجماعات، إلا أنهم كانوا يعلنون نهارًا استعدادهم للتخلي عن أفكارهم الإرهابية، ويدبرون ليلًا حوادث الاغتيال والتفجيرات.

اقرأ أيضا: رحلة صفوت الشريف من عبدالناصر إلى مبارك.. رجل كل العصور

محاولة الاغتيال عقدوا لها محكمة بالفعل في "بيشاور" أصدرت حكمها وأرسلته إلى أمريكا ليصدق عليه مفتي الجماعات الإرهابية عمر عبدالرحمن، ونشر في مطبوعتهم في باكستان التي كانت تنشر تحت اسم "المرابطون"، وبدأوا التخطيط لتنفيذ عملية الاغتيال بالتنسيق مع العديد من القنوات في مصر، مثل أمير الجيوش محمد سيد سليم، الذي تواصل مع "مجموعة الموت" في أسيوط بقيادة عبدالحميد أبو عقرب، ومجموعة القاهرة وأميرها أشرف السيد إبراهيم مدبر اغتيال فرج فودة، وجمعوا المعلومات وبدأوا رحلة التنفيذ.

الإرهابيون حاولوا تنفيذ الاغتيال 5 مرات

"الأخبار" نشرت حينها مجموعة من التفاصيل الأخرى عن الحادث، كشفت تورط مصطفى حمزة ومصطفى الشلقاني مع المنفذين الرئيسيين للمحاولة، إبراهيم سيد عبدالعال وأحمد الحسيني، حيث التقوا جميعا في أفغانستان وكان الثنائي الأول حلقة الوصل بين مصدري حكم الاغتيال وبين الثنائي الثاني منفذ الحكم.

وكشفت "الأخبار" حنها عن مفاجأة تمثلت في محاولة المتهمين اغتيال الشريف 4 مرات قبل يوم التنفيذ، إلا أن الأمر كان يفشل لأسباب مختلفة، وجاء يوم التنفيذ لينتظرا الوزير عند منزله وفور ظهور سيارته أطلقا النار عليها من بندقيتين آليتين، إلا أن بندقية أحدهما تعطلت عقب الدفعة الأولى ليفر هاربًا ويلحقه زميله وتوجها إلى المنصورة حيث تم ضبطهما، كما تم ضبط عدد من المتهمين كان أحدهم عضوا بالحزب الوطني في المنيا.

واقعة الاغتيال التي حدثت ف عام 1993 ظلت متداولة حتى عام 2012، على الرغم من الحكم على بعض المتهمين فيها بالإعدام وعلى رأسهم حلقة الوصل مصطفى حمزة، إلا أنه تقدم بطعن أمام القضاء على حكم إعدامه، ليصدر بحقه حكم آخر بالبراءة في عام 2012 خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر.