الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 04:07 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة جي بي مورجان يتوقع ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار بسبب روسيا

رواية الشهود.. ليلة الدم لإعدام بلطجية شابا أمام أطفاله بحدائق المعادي.. والأم: ”شفته بيفرفر قدام عنيا”

موقع الجريمة
موقع الجريمة

لم يدر "محمد" الشاب الثلاثيني أن اعتراضه على دفع مبالغ مالية "إتاوة"، لبلطجى ستكتب الفصل الأخير في حياته، أمام أعين الناس، في لمح البصر انقلب شارع عبد الحميد مكي بمنطقة حدائق المعادي رأسا على عقب، عندما سمعوا خبر مقتل "الدكش" وسط أهله في وضح النهار.

في مطلع 2009 تزوج "الدكش"، من فتاة عشرينية العمر، ظل الشاب ثلاث سنوات يسارع للأطباء طلبا للخلفة حتى رزقه الله بثلاث بنات أكبرهن عمرها 10 سنوات، وأصغرهن 6 أشهر، ولقب بين الأهالي بـ" ابو البنات".

في شهر نوفمبر الماضي، أخذ "محمد"، منزلا من -أحد جيرانه يعمل في دول الخليج - مقاول تشطيبات، حيث بدأ الشاب الثلاثيني في العمل داخل المنزل بعد أن جمع صنايعية للعمل في المنزل، يوم الخميس الماضي جاء إليه شخص يدعى"أنس"، بلطجي، وطلب منه، دفع مبلغ مالي 5 آلاف جنيه"إتاوة"، مقابل أن يتركه يعمل في المنزل دون مضايقة، بينما رفض "الدكش" ذلك.

ـ انتهت المشادة بين الشاب والبلطجي بعد تدخل شباب المنطقة، ولكن خطط المجرم لارتكب جريمته، وعزم النية على قتل الشاب بعد أن رفض طلبه بدفع الإتاوة، في صباح الجمعة وبالتحديداً بعد الصلاة خرج "الدكش" من منزله ووقف وسط الشارع.

ـ وما أن رأه، أحد الأشخاص ويدعي"مسعود" بلطجي حتى بادره بقوله "بيقولك المعلم (أنس) عملت اي في موضوع الفلوس، هتجيب ولا يخلص عليك"..هذه الجلمة لخصت حوارا مدته بضع ثوان بين "الدكش"، و "مسعود"، ما أن جاء "أنس"، فأسرع وفي يده ساطور، وطعن "الدكش" طعنة نافذة في قدمه اليسري حتي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى.

خيم الحزن على شارع عبد الحميد مكي بعد أن سمعوا خبر مقتل "الدكش"، غدرا على يد بلطجية في المنطقة، العشرات يعلنون خبر رحيله المفجع، والكثير يشهدون بأنه خيرة شباب المنطقة.

انتقل محرر "الطريق"إلى منزل الضحية ومكان الحادث لنقل روايات شهود العيان، وتفاصيل القصة من الأسرة؟

ـ داخل منزل صغير الحجم يبدوا أنه قديم، تجلس الأم المكلومة داخل حجرتها على حصير بلاستيكي، وهي ترتدي اللبس الأسود الداكن، بينما يجلس الأب على سريره وهو يسيطر عليه الحزن لم يصدق مقتل ابنه، وعندما سألناهم ماذا حدث بدأت الدموع تسيل من جفن الأم: "ابني اتغدر بيه قدام الناس كلها.. كان لسه نازل من شقته مكملش 5 دقايق وسمعت إنه اتقتل".

وأضافت الأم المكلومة:" حرام عليه دا لسه معاه بنت عندها 3بنات في مدرسة واصغرهن طفلة 6 شهور مين هيربيهم، حسبي الله ونعم الوكيل، ابنى كان طالع على رزق بناته، وغدر بيه المجرم دا قدام الناس كلها".

وتابعت الأم: " أنا لما سمعت صوت ضرب النار، كنت عامله أنى حد من الشباب في الشارع بيتخانق لما رحت لمكان الواقعة لقيت ابنى بيفرفر في الأرض، والدم كان مغرق جسمه".

واستكملت: "أنا مش هاخد عزاء ابنى لحد ما ياخدوا المتهمين إعدام، ابنى قبل ما يموت بيومين نشر على الفيس بوك. "كثر الموت فجأة ، وكانه عام فراق الاحباب، فاللهم اسألك حسن الخاتمة"، نشرها وكانه حاسس إنه هيموت، ربنا يرحمك ياحبيبي وينور قبرك".

تصمت الأم قليلا وتستكمل "كان نفسه يروح يعمل عمره"، ليقطع الأب كلامها "ابنى كان وجهه ابيض وقال لى "مش هنتعشي النهاردة باليل ياحاجوج ولا اي!!!".

وأضاف الأب: مكنش مخلينا محتاجين حاجة أبداً كل الناس زعلانة عليه، كان حتى الأطفال في الشارع، بناته بعد ما اتقتل دخلوا في حالة صرع مش عارفين يعيشوا في البيت ثانية بعد ما شافوا ابوهم غرقان في دمه وسط الشارع".

شهود العيان.!

 

قال "إسلام رشاد" أحد شهود عيان الواقعة: إن المتهم يدعى "أنس"، بلطجى، غدر بالمجنى عليه وسط الشارع بعد صلاة الجمعة، وتركه وفر هاربا يصارع الموت، وأضاف "أن المتهم المتهم "أنس"، يقوم بفرض إتاوات على كل البائعين في المنطقة وسكانها "أخوه أمين شرطة في القسم بيساعدهم على البلطجة علشان كده محدش بيقدر في المنطقة يتكلم معاه".

وتابع: أن المتهم دائم التشاجر مع الأهالي وفرض الإتاوات عليهم إجباراياً "مفيش حد بيعمل حاجة في بيته وإلا لمه تعدي على" أنس" وياخد منه فلوس "فردة"، وعلشان يسيبه يشتغل في بيته.

وطالب أهل المجنى عليه القضاء بتطبيق أقصى العقوبة الممكنة، والقصاص العادل كما ناشدوا باستغاثات لوزير الداخلية، "أرحمونا من البلطجة أطفالنا مش قادرين يعيشوا في بيوتهم ".