تجربة فريدة.. 3 أسباب جعلت نيوزيلندا الدولة الوحيدة التي تسيطر على كورونا مرتين
"نيوزيلندا بلا كورونا".. جملة باتت مكررة ومعتادة منذ ظهور فيروس كورونا المستجد وبدء تفشيه وانتشاره في العالم، وتحوله إلى جائحة عالمية تأكل الأخضر واليابس، فالدولة التي تقع في قارة أوقيانوسيا جنوب غربي المحيط الهادي، لا تسجل إلا إصابات معدودة بالفيروس كل فترة طويلة من الزمن، وباتت الدولة الوحيدة في العالم التي استطاعت التغلب على الفيروس مرتين، والنجاة من الموجتين الأولى والثانية.
وعن أسباب نجاح نيوزلندا في السيطرة على كورونا مرتين، يقول الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إنه لتفسير الأمر لا بد من النظر إلى عدة حقائق، منها أن أول حالة في نيوزيلندا كانت في 28 فبراير 2020، لتفرض البلاد إغلاقا كاملا في مارس، لكل شيء من المطارات حتى الشركات الخاصة.
3 أسباب وراء السيطرة
وأضاف لـ"الطريق" أن أقصى رقم إصابات في اليوم كان 89 إصابة، والمنحنى وصل إلى صفر في مايو 2020 لـ3 أسباب كالآتي:
1- عامل السرعة: كل البلاد التي تأخرت في الغلق تفشى بها الفيروس.
2- عدم وجود استقطاب في الرأي من الشعب ما بين مؤيد ومعارض: كل البلاد التي حدثت بها شائعات وتحزب وتفرق، وتشتت، وإغلاق مدن دون الأخرى، ومعارضة لفكرة الفيروس من أساسه مثل أمريكا، حدث عندها تفشي مرعب، بعكس نيوزيلندا التي اتحدت تحت قيادة رئيستها ولم يعارض أحد سياستها الصحية.
اقرأ أيضا: عاجل| إصابة وزيرة التجارة والصناعة بفيروس كورونا
3- التوعية الفعالة للشعب: وجود مصدر واحد متزن للمعلومات وتوعية مستمرة لاقناع الناس بالمشاركة في الحملة.
مراحل مواجهة الوباء
وتابع أن تلك العوامل الثلاثة، حسب منظمة الصحة العالمية، هي مكونات المرحلة الثانية من مواجهة اي وباء، من بين 4 مراحل هي:
1- التفادي: عدم حدوث وباء من الأساس من خلال الاستعداد لوباء محتمل، وهو ما لم يحدث مع أي دولة في الموجة الأولى، وحدث في الثانية مع الصين ونيوزيلندا.
2- الاستعداد: المرحلة الثانية حال الفشل في التفادي، وهو ما حدث مع نيوزيلندا.
3- رد الفعل: حال الفشل في الاستعداد لتقليل المخاطر، لابد على الأقل أن تكون هناك مستشفيات كافية للعلاج وأدوية وكادر طبي مجهز وتكنولوجيا للرصد وتتبع الحالات.
4- التعافي: العودة من جديد واسترداد عافية الاقتصاد وتقليل المخاطر من رد الفعل.
