الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 06:22 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف قضى حارس مقابر الباجور ليلته بعد اكتشاف جثة موظفة حلوان المحروقة؟

حرق جثة -ارشيفية
حرق جثة -ارشيفية

"مكنتش أتخيل إن في حد ممكن يطلع ميت من تربته ويولع فيه، حتى لو كان فيه بينهم تار"، بهذه الكلمات عبر حارس المقبرة عن صدمته، حال معرفته بواقعة نبش قبر موظفة بمستشفى حلوان العام وحرق جثتها، تلك الحادثة التي شغلت الرأي العام خلال الساعات الماضية.

منذ اللحظة الأولى التي تطأ قدماك محيط مقابر الباجور بحي حلوان تسود أجواء من التوتر وسط انتشار مكثف لرجال الشرطة بحثًا عن إجابة للسؤال الأبرز "من وراء تلك الفعلة الشنيعة؟".

في تناغم معهود، انقسم رجال البحث الجناي بين من يهتم بالمعاينة وآخر بسماع أقوال الشهود أملا في الإمساك بطرف الخيط الذي سيقودهم لفك طلاسم القضية وسط تجمع العشرات من الأهالي في حالة غضب وذعر مما وقع بجثة الموظفة ذات السمعة الطيبة التي فارقت الحياة متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد.

حارس المقابر

أمام رجال المباحث، قال أحمد عباس، حارس المقابر: "أبويا كان حارس الترب دي من 50 سنة، وانا كملت من بعده، أولدت هنا ومعرفش شغلانة تانية غيرها، ساكن في الأوضة دي وبنحرس الترب وأول مرّة نشوف حادثة بالشكل ده".

وأضاف: "وصلي الخبر تاني يوم الصبح، صباحية الأربعاء الفات لما جه الواد اللي شغال هنا، ولقيته بيجري مسروع وبيقولي شوفت اللي حصل امبارح في ناس فتحوا التربة وولعوا في جثة واحدة ست".

وتابع خلال سرده ما جرى تلك الأمسية لجهات التحقيق: "جريت جري علي التربة لقيتها مفتوحة والجثة براها، بس الباب الحديد اللي عليها مقفول، ولما سألنا التربي التاني قالي أنه الست دي ادفنت امبارح، واتحرقت قبل 24 ساعة من موتها، يعني اللي عملوا كده خرجوا الجثة وهي لسه طرية بمية الغسل اللي ماكنتش نشفت".

وأكد الحارس:"مفيش حارس واحد للمقبرة يابيه، وده اللي سهل عليهم جريمتهم وحرقوا الجثة على غفلة".

وتكثف رجال مباحث قسم شرطة حلوان، جهدها لفك لغز القضية، وتجري التحقيقات مع قاطني المنطقة المحيطة بالمقابر، وتحفظت على كاميرات المراقبة لتفريغها.

اقرأ أيضًا: قطار المحاكمات.. ”قضية فساد الطيران وفتاة التيك توك هدير الهادى”

كانت أسرة الضحية، قد تقدمت ببلاغ لقسم شرطة حلوان حال اكتشافها الواقعة خلال ترددهم على المقابر في اليوم التالي من الدفن لزيارة نجلتهم، ليفاجأوا بالجتة محروقة خارج حفرة الدفن.

وعلى الفور، حضرت قوة من فريق البحث والتحري وتبين أنّ المتوفية كانت تعمل إدارية في مكتب شؤون المرضى مستشفى حلوان تدعى منى جاد 40 سنة، فارقت الحياة داخل غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات الحميات.

وألقت قوات الشرطة القبض على عدد من المشتبه في تورطهم في ارتكاب الحادث الذي أثار موجة غضب عارمة لاسيما عبر منصات التواصل الاجتماعي.