الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 11:20 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”فقدان الذاكرة العابر”.. زوج يستيقظ ليخسر 20 عاما من حياته (صور)

فقدان الذاكرة
فقدان الذاكرة

استيقظ أب لطفل يبلغ من العمر 37 عامًا من تكساس ذات يوم مستعدًا للذهاب إلى المدرسة، معتقدًا أن ذلك كان فى التسعينيات، بعد أن فقد العقدين الأخيرين من حياته، بما فى ذلك الزواج من زوجته وإنجاب ابنته.

وفى يوليو من العام الماضي، استيقظ دانيال بورتر، أخصائي السمع من تكساس، فى سريره تمامًا مثل أي صباح آخر، ولم يكن هناك سوى خطأ ما، حيث وجد امرأة لم يرها من قبل نائمة بجانبه، وعندما نظر فى المرآة، كان رجل "عجوز وبدين" ينظر إليه.

واستيقظ دانيال وهو يفكر فى أن الوقت قد حان للذهاب إلى المدرسة، ولم يكن يعلم أنه قد تخرج من المدرسة الثانوية قبل ما يقرب من عقدين من الزمن، وأن المرأة الغريبة فى سريره هي زوجته، التي أنجب منها ابنة عمرها 10 سنوات.

وذهب دانيال بورتر للنوم وهو أب لطفلة يبلغ من العمر 36 عامًا، واستيقظ فى اليوم التالي معتقدًا أنه لا يزال يبلغ من العمر 16 عامًا وفى المدرسة الثانوية، دون أن يتذكر حياته كرجل عائلة، واضطرت زوجته روث إلى تهدئته وتوضيح أنها زوجته وأنه لم يتم اختطافه من قبل شخص غريب، قد يبدو الأمر مضحكًا، لكنها كانت تجربة مخيفة لكليهما.

وقالت روث: "استيقظ ذات صباح ولم يكن لديه أي فكرة عمن أنا أو مكان وجوده، وكان مرتبكًا جدًا، ويمكنني أن أقول إنه لا يعرف الغرفة حتى التى كان بها"، ولم يتعرف حتى على ابنته ليبي البالغة من العمر 10 سنوات، وكان خائفًا من كلبيهما، كما لم يتعرف حتى على نفسه عندما ينظر فى المرآة.

اقرأ أيضًا: ”أصغر عالمة فلك”.. طفلة برازيلية تكتشف 7 كويكبات لناسا

وقام الأطباء فى الأصل بتشخيص دانيال بورتر بأنه مصاب بفقدان الذاكرة العابر، وهو انقطاع مؤقت مفاجئ للذاكرة قصيرة المدى، وأخبروه أنه سيعود إلى نفسه القديمة مرة أخرى فى غضون 24 ساعة، ومع ذلك، بعد عام من الاستيقاظ دون أن يتذكر العشرين عامًا الماضية، لا يزال الشاب البالغ من العمر 37 عامًا لا يتذكر الكثير من حياته بعد أيام دراسته الثانوية.

حيث لا يتذكر بورتر زوجته وابنته وحيواناتهم الأليفة والأصدقاء الذين تعرف عليهم فى العقدين الماضيين فحسب، بل إنه نسي كل التعليم الذي حصل عليه بعد المدرسة الثانوية، لذلك اضطر إلى ترك العمل كأخصائي سمع مدرب، وكانت روث تقوده عبر الحي، وتعيده إلى أصدقائه القدامى، على أمل استعادة ذاكرته، لكن الأمر لم ينجح حتى الآن.

وكانت الأمور صعبة على زوجة دانيال وابنته خلال العام الماضي، حيث كافحا مع حالته الغامضة، ليس فقط أنه يفتقد جزءًا كبيرًا من ذاكرته، ولكنه في الواقع شخص مختلف، وله أذواق مختلفة في الطعام وموقف مختلف، على سبيل المثال، يحب الآن الخروج، بينما في الماضي لم يفعل ذلك.

وقالت روث: "إنه أمر غريب لأنني فى علاقة قديمة وهو فى علاقة جديدة".

ولا يعرف الأطباء بالضبط سبب فقدان دانيال بورتر للذاكرة ، لكنهم يشتبهون في أنه كان أحد الآثار الجانبية للتوتر العاطفي، حيث بدأ يعاني من نوبات ناتجة عن الإجهاد في يناير 2020، بعد أن فقد وظيفته، واضطر إلى بيع منزله وبعض ممتلكاته ، وعانى من انزلاق غضروفي في عموده الفقري، وفى الشهر الذي انتقلوا فيه إلى منزل والديه "لاستعادة أقدامهم على الأرض" ، بدأ يعاني من نوبات الصرع هذه.

وقالت زوجة دانيال: "كان الأمر كما لو أن دماغه قال للتو إنه لا يريد أن يفعل ذلك بعد الآن وقام فقط بتمرير 20 عامًا من الذكريات، كنت أعلم أنه عندما يمر الناس بصدمة يمكن أن يفقدوا ذاكرتهم عنها لكنني لم أكن أعلم أنها قد تسبب 20 عامًا من فقدان الذاكرة".

ويذهب دانيال حاليًا إلى العلاج لمحاولة التغلب على الصدمة، لكن لا أحد يعرف ما إذا كان سيستعيد 20 عامًا من الذكريات التي فقدها.