عاجل… ”الطريق” تكشف مفاجآت جديدة في لغز ميكروباص الساحل

عقارب الساعة كانت تشير إلى الثانية وعشر دقائق ظهر الأحد الماضي، هاتف النجدة يدق بشكل متكرر، ليرفع أحد العاملين السماعة فإذا بصوت شاب يتملكه الخوف والهلع، يبلغ عن سماع صوت ارتطام جسم في المياه وكسر في سور كوبري الساحل أثناء سيره مع اثنين من أقاربه متجهين من روض الفرج إلى إمبابة مرجحا سقوط ميكروباص أبيض اللون.

بعد 10 دقائق كانت الأجهزة الأمنية بمكان الحادث أعلي كوبري الساحل للبحث عن الميكروباص المزعوم. بحث مستمر من ظهر الأحد حتى الآن دون جديد.

سائقو اموقف: الفيديو لحادث قديم منذ عام 2018

سائقو الموقف الذين يعملون على خط إمبابة الساحل، ذهابا وإيابا يوميا، يؤكدون عدم صحة الرواية المتداولة بوجود ميكروباص غارق.

مقطع فيديو منتشر عبر مواقع السوشيال ميديا شغل الرأي العام خلال الساعات الماضية أرجعه قائدو سيارات الأجرة إلى حادث تعرض له أحد زملائهم عام 2018 ، مؤكدين أن هذه المنطقة دائما ما تشهد مثل تلك الوقائع.

ويكشف أحد السائقين الذين تحدث معهم "الطريق" عن كواليس ما سمعه عن حادث "ميكروباص الساحل"، ويبدأ حديثه بأن سور الكوبري كان مكسورا منذ السادسة صباحا عندما بدأ في عمله على الخط مرجعا الأمر لاصطدام مركبة توك توك وسيارة ملاكي مساء اليوم السابق للحادث أي قبل رواية الميكروباص.

تفاصيل كثيرة حملها "عادل" في جعبته عن الحادث، بدأ في سردها، قائلا إن ما يحدث حاليا ما هو إلا مجرد شائعة لأنه إذا سقط بالفعل ميكروباص يزن 2 طن لن يتحرك من مكانه وسيظل ثابتا، وإذا حدث وجرفته الماء سيكون على بعد متر تقريبا نظرا لثقله، أو كان من الممكن أن تظهر أي جثة أو متعلقات خاصة بالضحايا، إذا كان هناك ضحايا في الأساس، حسب قوله.

سائق ميكروباص: محدش غايب من السواقين في الموقف

كما أضاف أنه كان سيتم إخطارهم من من ذوي المجني عليهم بتغيبه سواء كان سائق الميكروباص يعمل في الموقف معهم أو في المواقف المجاورة، لكن لم يحدث شيء من هذا، وهو ما يؤكد صحة المعلومات التي لديهم عن عدم وجود حادث.

وأكمل أن الأجهزة الأمنية اتخذت الإجراءات اللازمة عن الحادث وأجرت حصرا لعدد السائقين في الموقف والمواقف المجاورة ولم يجدوا أحدا متغيبا، لافتا إلى أنه إذا أصيب أي شخص من العاملين في الموقف مكروه جميعنا نبلغ بعضنا هاتفيا للحاق بالزميل "نعمل كخلية نحل، جميعنا هنا في الموقف على يد رجل واحد".