الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 07:16 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

اكتشاف آثار ترجع للعصرين اليوناني والروماني بالإسكندرية (صور)

نجحت البعثة الأثرية التابعة لمنطقة آثار الإسكندرية والعاملة بموقع تبة مطوح بالعامرية، في الكشف عن مجموعة من العناصر الأثرية المتنوعة التي ترجع للعصرين اليوناني والروماني.

 

أكد الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يمثل حالة فريدة يظهر من خلالها استخدام الموقع كمنطقة صناعية وتجارية إلى جانب استخدامها كجبانة، مشيرا إلى أن من أهم العناصر المعمارية واللقى الأثرية التي تم الكشف عنها مجموعة من الجدران المترابطة التي تعددت طرق البناء والتصميم لها، فهناك جدران بُنيت بأحجار غير منتظمة، وجدران مبنية بأحجار مقطوعة بعناية.

 

وأضاف أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه تم الكشف أيضًا عن عدد كبير من الأفران كوحدات منفصلة بداخل الجدران وقد أُعيد بناؤها وتجديدها أكثر من مرة نظرا لظهور علامات الحرق في مناطق متفرقة ضمن طبقات الحفر.

 

وكشف عشماوي، أن أغلب هذه الأفران اُستخدم لإعداد الطعام، حيث عثر على عظام لطيور وأسماك، مشيرًا إلى أن وجود هذا العدد الكبير للأفران يدل على أن هذا المكان اُستخدم كوحدة خدمية للجبانة أو لمعسكر، وما يؤكد تلك النتيجة العثور على جبانة ومعصرة ضمن نتائج حفر الموسم الأول للموقع، ثم توسع المكان في نشاطه صناعيًا وتجاريًا.

 

وقالت نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، إن الكشف تضمن أيضا أواني طبخ مختلفة الطرز والأحجام يظهر عليها آثار الحرق وكذلك كميات كبيرة من شقف الفخار وهو ما يوضح ان تاريخ منطقة الأفران يرجع الى الفترة ما بين القرن الأول ق.م. وحتى القرن الثاني الميلادي، بالإضافة إلى مسرجة يظهر آثار الاشتعال على فوهتها، وأيادي مسارج فريدة الطراز تحمل زخارف مختلفة من هلال وشكل مجسم للإله سيرابيس، وقنينة من الزجاج على الأرجح كانت تستخدم لحفظ العطور، ومجموعة مختلفة من العملات البرونزية جار معالجتها والتحقق مما تحمله من نقوش.

 

وأشار خالد أبوالحمد مدير عام آثار الإسكندرية ورئيس البعثة، إلى أنه تم الكشف عن دفنتين فقيرتين، إحداهما لسيدة في منتصف العمر ترتدي خاتما من النحاس، وقد عُثر عليهما بجانب أحد الجدران وعلى مقربة من فرن مستخدم، ومن المرجح أن المكان بعد أن هُجر قد أعيد استخدامه من قبل الطبقة الفقيرة لدفن موتاهم، وجار دراستهم.

 

وقال رئيس البعثة أيمن عشماوي، إن الجزء المكتشف من المعبد عبارة عن أساسات جدران حجرية من السور الخارجي للمعبد والمدخل الرئيسي له، والتي يبلغ سمكها حوالي متر وهي تؤدي إلى فناء أمامي وعلى جانبيه مداخل لحجرات أخرى.

 

وتابع رئيس البعثة، أنه من المتوقع أن يتم اكتشاف الجزء الباقي من المعبد مع استكمال أعمال الحفائر في الموسم الحالي، حيث قامت الوزارة برصد ميزانية خاصة له.