الطريق
الخميس 28 مارس 2024 11:19 صـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الرئيس السيسي وعيد الشرطة يتصدران اهتمام كتاب مقالات صحف الجمعة

تناول كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، حيث استعرض الكتاب ملامح البرنامج الطموح الذي رسمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع القارة الإفريقية على مسار التحول إلى قوة اقتصادية عملاقة، كما أبرز الكتاب ملحمة الشرطة المصرية الوطنية في الإسماعيلية وفي أعقاب ثورة 25 يناير .
ففي مقال حمل عنوان (انطلاقة مبشرة للقاطرة الإفريقية بقيادة مصر) ، كتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) "لم يكن الإجماع الإفريقي على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي هذا العام، إلا تتويجا للثقة التي يحظى بها الرئيس في القدرة على إحداث نقلة نوعية في مسار التنمية الإفريقية، والسعي إلى إنشاء بنية أساسية متطورة، تنقل القارة إلى رحاب أوسع، مع وصف الرئيس القارة بأنها ستكون مستقبل العالم بما تحتوي عليه من كنوز تتمثل في منتجاتها وثرواتها وشبابها". 
وأضاف الكاتب أن إفريقيا ظلت تلازم الرئيس السيسي خلال جولاته العالمية من الصين إلى أوروبا وصولا إلى الولايات المتحدة، ولا يتوقف عن طرح المشروعات التي يمكن أن تدفع قارة إفريقيا إلى الأمام، وبدلا من أن تمثل مشكلة أمام العالم من خلال تدفق المهاجرين غير الشرعيين مع تفشي الإرهاب في أجزاء واسعة منها، تصبح طاقة هائلة ومؤثرة في تطور الاقتصاد العالمي بما تمتلكه من أسواق واسعة، وعدد كبير من السكان والمساحة وثروات دفينة ومنتجات زراعية وحيوانية كبيرة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي وضع برنامجا طموحا، يضع القارة الإفريقية على مسار التحول إلى قوة اقتصادية عملاقة، من أهم ملامحه تطوير البنية التحتية، وتوسيع قاعدة النشاط الاقتصادي إلى جانب الاستثمارات، لتسريع معدلات النمو، وتوفير بيئة مناسبة لإنشاء ونهوض الشركات، كل هذا مع تركيز الجهود علي دور المرأة في التنمية.
ولفت إلى أن مصر تقدم نموذجا مبشرا للقارة السمراء، فقد حققت خلال سنوات قليلة خطوات واسعة وجريئة في التحديث والتطوير والارتقاء بالبنية الأساسية، كما اهتم الرئيس السيسي بدراسة العقبات المتعلقة والمسببة لمشكلات القارة الإفريقية، وعكف على وضع الحلول، من خلال التعاون الدولي والقاري، لتتحول القارة الإفريقية إلي مركز حضاري للبناء والتقدم، كما شرعت مصر في إنشاء عدد من المشروعات، منها إنشاء صندوق ضمان لمخاطر الاستثمار، من شأنه تشجيع المستثمرين علي توجيه استثماراتهم لتنمية مشروعات القارة، لتصير تلك البلدان المهملة مزارع ومصانع تمد العالم باحتياجاته، بدلا من أن تمد الأيادي طلبا للمعونات، فنحن نري حجم المياه المهدرة في دول القارة التي تعاني من الجفاف في بعض المواسم، فمن السهل إقامة السدود وشق القنوات للاستفادة من تلك المياه التي تغرق القرى، لتتحول إلى طاقة للبناء والحياة تسد جوع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وارتفاع معدلات الوفاة.
واختتم الكاتب مقاله بالقول:"من خلال متابعتي لجولات الرئيس الدولية، وحرصه على الربط بين خطط تنمية مصر وتنمية القارة الإفريقية، فقد لمست أن الرئيس يؤمن بتلازم المسارين؛ فتنمية مصر ستصبح قاطرة ونافذة للقارة الإفريقية، وتنمية القارة الإفريقية ستكون قوة دفع هائلة وعمقًا إستراتيجيًّا لمصر. لهذا فإن انطلاق القاطرة الإفريقية بقيادة مصر سيكون فاتحة خير علي قارتنا السمراء المليئة بالخير، هذا الخير الذي سيكفى الجميع في مصر وإفريقيا بل قارات العالم أجمع".
وعن احتفالات مصر بعيد الشرطة، استعرض عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) "ملحمة الإسماعيلية" التي سطرها رجال الشرطة البواسل ضد الاستعمار والاحتلال الإنجليزي في 1952، والتي جسدت عظمة وشموخ هذا الشعب، فقد قررت قوات الاحتلال اقتحام مبني مديرية أمن محافظة الإسماعيلية وقتلت 50 شهيداً وأصابت 80 جريحاً وطالبت القوات الشرطية المصرية داخل مبني المحافظة التي قاومت ببسالة وشجاعة منقطعة النظير أن تستسلم وتلقي السلاح إلا أنها أبت ورفضت في شموخ وكبرياء الفرسان، حتى نفدت ذخيرة أسلحتهم وهي عبارة عن بنادق وأسلحة شخصية في مقابل دبابات ومدرعات ومجنزرات وآليات للجيوش.
وواصل الكاتب الصحفي سرد تفاصيل تلك الملحة قائلا: "بعد كل هذه المقاومة الفريدة، قدم القائد الإنجليزي التحية لقوات الشرطة المصرية؛ احتراماً وتقديراً على شجاعتهم دفاعاً عن الكبرياء والكرامة المصرية"، مضيفا "نالوا الشهادة من أجل آلا تركع مصر أو تمس كرامتها ونالوا احترام العدو والمستعمر والعالم، وتوقف أمام بطولاتهم التاريخ الذي ظل حافظاً لسيرتهم الخالدة منحنياً ومقدراً لعظيم ما فعلوا وما قدموا، ليكونوا نموذجاً وقدوة للأجيال تلو الأجيال من أبناء مصر الشرفاء".
واستطرد الكاتب: إنه عيد الشرطة المصرية في 25 يناير من كل عام "عيد الشرطة" عيد المجد والخلود، عيد الشهداء الذين قدموا حياتهم دون أن يفكروا لحظة الذين رددوا القسم من المهد إلى اللحد، ولم يخونوا الوطن بل افتدوه بالروح، ومازالوا يقدمون الغالي والنفيس من أجلك وأجلي وحتى تبقي وتحيا مصر حرة أبية عزيزة كريمة. 
وتابع: 25 يناير هو عيد الشرطة، وحق أصيل لمن دافع عن وجود مصر ضد حملة شرسة من الإرهاب المدفوع من الخارج، والمدعوم بكل الوسائل من أعداء الوطن، وعلينا أن نسأل أنفسنا ماذا كنا سنفعل أمام أشرس جماعة إرهابية في التاريخ لولا بطولات وتضحيات الرجال، فقد بلغ شهداء الشرطة المصرية أكثر من ألف شهيد من زهرة شباب ورجال هذا الوطن، والقضاء على أكثر من ألفي بؤرة إرهابية وإجرامية خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأضاف أن "اليوم عيد الشرطة..عيد الأمن والأمان والاستقرار، وهو أعظم استثمار يجلب التنمية والرخاء والبناء والتعمير ولولا أرواح الشهداء واستعادة حالة الأمن والاستقرار ما أنجزنا هذه المعجزة التي حدثت في مصر، وما كنا لنستطيع أن نواجه موجات الشر والإرهاب ونجابه المخططات والمؤامرات، ونجهض البؤر الإرهابية التي جاءت من كل صوب وحدب بفضل تضحيات وجهود رجال الشرطة العيون الساهرة علي أمن مصر".
وقدم الكاتب التحية إلى روح كل شهيد من رجال الشرطة الشرفاء، ولكل مصاب ضحى بجزء من جسده من أجل أن تحيا مصر وكان على استعداد لتقديم روحه، وقال "تحية لكل أم وكل زوجة وكل أسرة شهيد صابرة حامدة راضية بقضاء الله وقدره، فخورة بالابن والزوج والشقيق البطل، تحية لرجال الأمن الأبطال الذين يسهرون على أمن الوطن والشعب ويقفون بالمرصاد لكل محاولات الغدر والخسة التي تزيدهم إصراراً وعزيمة على مواصلة الطريق، يدركون أن مصر تواجه المخاطر وللأسف من بعض أبنائها الضالين الذين باعوا أنفسهم للشيطان".
وتحت عنوان (الخامس والعشرون من يناير)، كتب محمد بركات في صحيفة (الأخبار) عموده (بدون تردد)، قائلا: "اليوم وبعد مرور ثمانية أعوام كاملة على أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011، نستطيع القول باستمرار احتدام الجدل حول العديد من الرؤي المتباينة والمختلفة، حول ما جرى وما كان في هذا الحدث، وما خلفه من آثار كبيرة في المسيرة الوطنية لهذا الوطن".
ورأى الكاتب الصحفي أن هذا الجدل سيظل قائماً ومحتدماً لفترة ليست بالقصيرة، ولن تنتهي قبل ظهور وإعلان الحقائق الكاملة المتعلقة بما وقع في مجمله وتفاصيله، وبكل ما سبقه من مقدمات وما مهد إليه من أحداث وما جرى فيه من وقائع وما نجم عنه من أثار.
ورصد الكاتب بروز ثلاث رؤى سياسية سائدة في الشارع السياسي الآن، فهناك من يرونها ثورة كاملة الأركان، وهناك من يرونها انتفاضة شبابية طاهرة، هبت اعتراضا عما كان قائماً، بينما هناك من يرون أنها ليست بثورة ولا انتفاضة، بل كانت مؤامرة دبرتها ورتبت لها قوى الشر بالمشاركة والاتفاق مع الجماعة الارهابية، سعيا للاستيلاء على السلطة، في إطار مخطط أوسع يشمل المنطقة العربية كلها، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها.
واستطرد الكاتب: رغم الاختلاف الجذري بين الرؤى الثلاث، إلا أن هناك رؤية رابعة تؤكد أن ما جرى في الخامس والعشرين من يناير 2011، سواء كان ثورة أو انتفاضة فالثابت أنها تحرك قام به الشباب الأطهار، ولكن تم اختطاف كل منهما من جانب الجماعة الإرهابية بدءاً من الثامن والعشرين من يناير، بالدعم والمساندة الكاملة من قوي الشر وبالتآمر الكامل بينهما.