الطريق
الخميس 28 مارس 2024 11:47 صـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

على طريقة قتلة الحسين.. لماذا حوكم الإبراشي بتهمة «حب مصر»؟

الإعلامي الراحل وائل الإبراشي
الإعلامي الراحل وائل الإبراشي

سطر الإعلامي الراحل وائل الإبراشي مشواره بأحرف من النور، لما ناقشه من قضايا وموضوعات، أثارت اهتمام المواطنين سواء من خلال برامجه التلفزيونية أو على صفحات الجرائد، ولعل منها مقاله في تشبيهه لتعبير البعض عن حبهم لمصر وقتلة سيدنا الحسين.

في عام 2006، كتب الإعلامي الراحل وائل الإبراشي مقال بعنوان "حب مصر على طريقة قتلة الحسين"، والتي يوصف فيها التناقض بين إظهار المحبة للوطن بالأقوال والأفعال التي تكشف عن عداءهم له، قائلا: "بعض الناس يحبون مصر على طريقة بقتلة الحسين.. قلوبهم مع الحسين وسيوفهم عليه كما قال الفرزدق.. كل الذين تورطوا في قتل الحسين كانوا يزعمون أنهم يحبونه.. وكل الوزراء والمسئولين الذين نراهم ونسمعهم ليلًا ونهارًا يتغنون بحب مصر وهم الذين يطعنونها من الخلف ويذبحونها من الأمام ويتآمرون عليها وينهبون خيراتها ويمصون دماءها..ينطبق عليهم قول الفرزدق: يزعمون أن قلوبهم مع مصر بينهما سيوفهم عليها".

لم يكتف "الإبراشي" في توصيفه للمنافقين الذين يظهرون محبتهم لمصر ويسعون لتدميرها على ما قاله الفرزدق ولكنه أضاف على ذلك مقولته: "جيوبهم امتلأت بثرواتها وكروشهم بدمائها هؤلاء المسئولون والوزراء هم المستفيدون من إثارة الفتن وإشعال المعارك وضرب المطالبين بالإصلاح لأن ذلك يضمن لهم البقاء في مناصبهم والإلتصاف بكراسيهم والاحتفاظ بمقاعده والاستمرار في نهب الوطن".

وأكد الإبراشي في مقاله أنه المسئولون الفاسدون يكرهون من يحب وطنه حبًا نقيًا بدون البحث عن مقابل لهذا الحب، قائلاً: "يكرهون من يحب مصر حبًا نقيًا.. قلوبنا وأرواحنا وأقلامنا وسيوفنا مع مصر.. يكرهوننا ويتآمرون علينا لأننا نفضح زيف إدعاءتهم بحبهم لمصر ونكشف سيوفهم المتآمرة عليها.

اقرأ أيضًا: بعد وائل الإبراشي.. حسن الرداد يكشف حقيقة وفاة سمير غانم بخطاء طبي

واستشهد الإعلامي الراحل وائل الإبراشي بالحكمة الإنجليزية: "تستطيع أن تجر الحصان إلى النهر ولكنك لا تستطيع أن تجبره على الشرب"، على ما فعله بعض المسئولين، الذين تمكن الإبراشي من كشف فسادهم وانحرافهم، حيث تسببوا في مثوله أمام محكمة الجنايات، والبقاء داخل القفص الحديدي.

وشدد الإبراشي على أن ما حدث له لم يزعزع عزيمته وإرادته في مواجهة الفساد وكشف الحقائق.