الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 03:29 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المجلس الأوروبي: انقسام الاتحاد الأوروبي إزاء التطورات في كازاخستان

أرشيفية
أرشيفية

على ضوء تطورات الأوضاع في كازاخستان منذ بداية العام الجاري، خاصة في ظل تأجُّج الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء البلاد اعتراضًا على ارتفاع أسعار الوقود، وتحوُّلها إلى أعمال عنف تهدد أمن ومستقبل البلاد.

وفي هذا الإطار، يأتى انقسام دول الاتحاد الأوروبي إزاء تطورات الأوضاع في كازاخستان، فبينما أصدرت الحكومة المجرية بيانًا أعربت فيه عن تضامنها مع الرئيس "توكاييف" في تعامله مع الاحتجاجات، أدانت دول أوروبية أخرى استخدام القمع ضد المتظاهرين، معلنة عن تعليق تسليم الأسلحة التي كان من المقرر تقديمها للسلطة الكازاخستانية.

ويتعين على الاتحاد الأوروبي تبنِّي موقف موحد لإحداث تأثير جوهري في الداخل الكازاخستاني عقب هذه الأزمة، انطلاقًا من محورية كازاخستان في منطقة آسيا الوسطى، بما يحقق المصالح الأوروبية في الانخراط بشكل أكبر في المنطقة.

وتعد التداعيات الجيوسياسية للاضطرابات الراهنة غير مؤكدة بالنسبة للاتحاد الأوروبي؛ لأن طبيعتها لا تزال غير واضحة؛ حيث أفاد المراقبون بوجود أربعة أنواع مختلفة من الحركات الاحتجاجية:

الأولى، مدفوعة بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية.

والثانية، مظاهرات الجماعات السياسية المطالبة بتغيير الحكم في البلاد.

والثالثة، خاصة بالمتمردين من الشباب في ضواحي مدينة "ألماتي"؛ اعتراضًا على التهميش الاجتماعي والظلم.

فيما تعكس الرابعة، محاولات الجماعات المسلحة المنظمة للسيطرة على البنية التحتية الحيوية في "ألماتي".

وبالرغم من أن تدخل القوات الروسية والبيلاروسية والأرمينية -بناءً على طلب "توكاييف" لمواجهة الاحتجاجات الداخلية- يعكس ولاء "توكاييف" لموسكو، فإنه قد يقوِّض فعليًا سيادة البلاد، ويجبر النظام على تقديم تنازلات للقوى القومية الكازاخستانية الغاضبة من تلك الخطوة.

وبالرغم من أن دعم موسكو للرئيس "توكاييف" يتوافق مع ردود أفعالها الشرعية المعتادة لدعم السلطات القائمة؛ فإنه يختلف من حيث تدخلها كجزء من عملية جماعية، حيث تعد السابقة الأولى من نوعها التي تشارك فيها منظمة معاهدة الأمن الجماعي، من خلال تفعيل المادة (4) من المعاهدة -المتقاربة مع المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو- حيث من الممكن أن يعكس ذلك رغبة روسيا في إظهار نفسها كقوة مماثلة للولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

اقرأ أيضا: مسؤولون يمنيون لـ«الطريق»: نقف صفا واحدا مع الإمارات في الدفاع عن سلامة أراضيها