الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 11:56 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«بايدن» يوسِع دور وكالة الأمن القومي الأمريكية لتعزيز الأمن السيبراني

أرشيفية
أرشيفية

قام الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بتوسيع دور "وكالة الأمن القومي الأمريكية" (National Security Agency)، في حماية شبكات الكمبيوتر الأكثر حساسية للحكومة الأمريكية؛ لتعزيز الأمن السيبراني داخل وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات الأمريكية.

اتصالًا، تستهدف المذكرة التي وقعها الرئيس الأمريكي، ممارسات ومعايير أساسية للأمن السيبراني، مثل "المصادقة الثنائية" و"تشفير المعلومات" لأنظمة الأمن القومي، والتي تشمل وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات والمقاولين الفيدراليين الذين يدعمونها.

معايير الأمن السيبراني

وتتماشىى المذكرة مع معايير الأمن السيبراني التي تم وضعها مُسبقًا للوكالات المدنية، بموجب أمر تنفيذي وقع عليه "بايدن" في مايو الماضي. وفي هذا السياق، من المتوقع أن تقوم الوكالات المعنية بتنفيذ العديد من بروتوكولات الأمن السيبراني قريبًا، بما يشمل استخدام تقنيات وبرامج سحابية محددة يمكنها اكتشاف مشكلات الأمان على الشبكة.

ويأتي القرار الرئاسي استجابةً لإخفاقات الأمن السيبراني الأمريكي لعقود من الزمن، والتي تضمنت عمليات سرقة لسجلات الموظفين التفصيلية والأسرار العسكرية، وتم توجيه الاتهامات فيها إلى روسيا والصين وخصوم آخرين.

ورغم أن وكالات الأمن القومي تعتبر أكثر أمانًا -بشكل عام- من نظيراتها المدنية، لكنها تعرضت أيضًا لانتهاكات كبيرة هي الأخرى.

التوجيهات التشغيلية الُملزمة

وفي هذا السياق، يسمح الأمر الرئاسي الجديد المكون من 17 صفحة، لـ "وكالة الأمن القومي الأمريكية"، بإصدار ما يُعرف بالتوجيهات التشغيلية الُملزمة، والتي تتطلب من مُشغلي أنظمة الأمن القومي بذل جهودًا للحماية من تهديدات الأمن السيبراني المعروفة أو المحتملة.

وتتطلب التوجيهات التشغيلية المُلزمة من الوكالات، تثبيت بعض التصحيحات بشكل فوري، أو إيقاف تشغيل بعض الأنظمة، أو إلغاء تثبيت البرامج التي يُنظر إليها على أنها "خطيرة"، كما فعلت إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" مع برنامج مكافحة الفيروسات (Kaspersky Lab) في عام 2017.

وستتطلب القواعد الجديدة أيضًا من وكالات الدفاع والاستخبارات، تأمين الأدوات المستخدمة لمشاركة البيانات بين الأنظمة السرية، في اعتراف بأن خصوم الدولة –غالبًا- ما يسعون إلى تحديد نقاط الضعف في تلك الأدوات للوصول إلى معلومات الأمن القومي الحساسة.

الحلول عبر المجالات

وتتطلب مذكرة "بايدن" من الوكالات، جرد ما يسمى بـ "الحلول عبر المجالات" (cross-domain solutions)، وتكليف وكالة الأمن القومي بوضع معايير أمنية جديدة، فضلًا عن تحديد أنظمة الأمن القومي الخاصة بها والإبلاغ عن الحوادث الإلكترونية؛ ما يساعد الحكومة على تحديد المخاطر السيبرانية والتخفيف من حدتها عبر جميع أنظمة الأمن القومي.

الهجمات الإلكترونية الروسية

ختامًا، أكد "بايدن" وفريقه للأمن القومي أن تهديدات الأمن السيبراني تٌعدُّ أخطر تهديد على الأمن القومي والاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية، ووجهت الإدارة الأمريكية، مُشغلي البنية التحتية وبعض الشركات، لتوخي الحذر من الهجمات الإلكترونية الروسية التي قد تنتشر بدافع التوترات بين موسكو وكييف.

اقرأ أيضا: مسؤولون يمنيون لـ«الطريق»: نقف صفا واحدا مع الإمارات في الدفاع عن سلامة أراضيها