الطريق
السبت 24 مايو 2025 07:26 صـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
شاهد| تامر حسنى في ليلة استثنائية.. Red Bull Jukebox موسيقية تفاعلية غير مسبوقة في القاهرة فيديو| مجازر جديدة في غزة.. ارتفاع أعداد الشهداء والغارات تطال المدنيين والمستشفيات متحدث ”اليونيسف”: قطاع الصحة في غزة ينهار.. والمستشفيات تعمل بأقل من 50% من طاقتها شاهد| عماد الدين حسين: محادثات سورية إسرائيلية محتملة ليست مفاجئة.. والتطبيع مقابل رفع العقوبات الأونروا: الأوضاع في غزة تنذر بانهيار كامل والنزوح الجماعي يفاقم الأزمة استقبال حافل لفيلم ”الحياة بعد سهام” في عرضه الأول بمسابقة ACID بمهرجان كان السينمائي لجنة لبنانية تبدأ تنفيذ خطة تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية وزير التعليم العالي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة إيست لندن وجامعة إيست كابيتال (تحت التأسيس) وزير الزراعة يعلن الانتهاء من حصاد 3.1 مليون فدان منزرعة بالقمح حتى الآن بنسبة تتجاوز 98% وزير الكهرباء يستقبل سفير سويسرا بالقاهرة لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة في مجالات الطاقة المتجددة وزير الإسكان: تشغيل المرحلة الثانية جزئياَ ودخولها الخدمة من محطة مياه القاهرة الجديدة وزير الطيران المدني ورئيس القابضة لمصر للطيران يزورا المقر الرئيسي لشركة إيرباص بمدينة تولوز بفرنسا

قانون ساكسونيا لأبناء الذوات.. المستشار ميلاد زخاري يكشف السر

«قانون ساكسونيا».. ربما يتبادر إلى ذهنك أن هذه الجملة مجرد كناية عن اختراق أحدهم للقانون، أو مخالفة أحد النبلاء في مجتمع استطاع أن يحمي نفسه بنفوذه ويغرد طليقًا بعيدًا عن سلطة القانون، إلا أنه كان قانونًا واقعيًّا حقيقيًّا لم يكن افتراضيًّا، وإليكم أصل هذا القانون العجيب يرويها المستشار ميلاد اسحاق زخاري المحامي بالنقض.. 
المكان: جمهورية ألمانيا، ولاية ساكسونيا، إحدى ولايات ألمانيا الست عشرة، والتي كانت قبل الوحدة الألمانية إحدى أهم ولايات جمهورية ألمانيا.
الزمان: القرن الخامس عشر الميلادي.
الحالة: ولاية مزدهرة تجاريًّا بفضل الطبقة الكادحة من عامة الشعب من الفقراء الذين كانوا يعملون تحت إمرة طبقة النبلاء الأغنياء المالكين لزمام الأمور سياسيًّا واقتصاديًّا في الولاية.
كان نبلاء ولاية ساكسونيا يرون، أنهم طبقة مختلفة عن المواطنين العاديين الكادحين من عامة الشعب من الفقراء، الذين كانوا يعملون تحت إمرتهم، فهم الطبقة ذات التأثير الأقوى والنفوذ والجاه والسلطة، مما جعل مشرعي القوانين من هذه الطبقة يشرعون قانونًا خاصًا يعطي كل طبقة قدرها، يعاقب اللصوص والمجرمين من كلتا الطبقتين: عامة الشعب الفقراء، والنبلاء الأغنياء دون تمييز، وبذلك تتحقق العدالة.
فإذا كان المجرم من طبقة عامة الشعب الفقراء قاتلًا فيؤتى به في وضح النهار وينفذ فيه حكم الإعدام بقطع رقبته وسط جمع غفير من الناس، وكذلك السارق أو المحكوم عليه بالجلد، فيجلد بنفس الطريقة أمام جمع من الناس ليعتبروا، وإن كانت العقوبة السجن فيسجن.
ولكن ماذا كان يحدث في حالة النبلاء «علية القوم»!!
إذا كان المجرم من طبقة الأغنياء النبلاء فإن قانون ساكسونيا كان ينص على أن تنفذ العقوبة على «ظله»، فإذا كان قاتلًا يؤتى به وسط جمع غفير من الناس وفي وضح النهار تقطع رقبة «ظله»، وإن كان محكومًا عليه بالجلد فيجلد «ظله»، وإذا كان محكومًا عليه بالسجن فإنه يدخل السجن من الباب الرئيسي ويخرج في الوقت ذاته من باب مخصص للنبلاء، هذا هو قانون ساكسونيا، لا تستعجب!!.