الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 10:18 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
سيولة مرورية في القاهرة والجيزة.. وانتشار أمني مكثف تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة

آباء وأمهات ولكن قتلة.. سيدة تقتل رضيعتها وأب يعذب طفلته حتى الموت في «أم الدنيا»

ارشيفية
ارشيفية

بقلوب متحجرة انتزعت منها مشاعر الرحمة والعطف والحنان ليصبح الآباء شياطين في ملامح بشرية حينما قررا التخلص من فلذة أكبادهن لتروي الأرض بدماء البراءة.

ففي منطقة الزاوية الحمراء أب يسيطر على عقله "الكيف الزائف" انتزع عباءة الإنسانية وارتدى بدلا منها عباءة الشيطان وسلك طريق المخدرات التي أعتقد أنها ستكون مصدر سعادته ونسيان خلافاته مع زوجته التي انفصلت عنه وتركت له طفلته صاحبة الأربعة سنوات.

بوجه شاحب وملامح تميل إلى اللون الأحمر، عاد الأب إلى منزله في بداية الليل بعد يوم عمل شاق في مهنته المحببة لدي "إصلاح الأحذية"، أزعجه صوت بكاء طفلته الصغير التي حرمت من والدتها وهي في بداية نشأتها، ليكون رد فعل الأب غريباً، بدلا من أن يحنوا عليها بكلمات جميلة ويتطلع ما يبكي صغيرته تخلص منها.

بصرخات كانت الأخيرة في حياة الطفلة "تمارا" صاحبة الأربع سنوات، حين أزعجت صوت صرخاتها والدها لينقض عليها كالوحش ويذيقها العذاب ألوانا، لكن الجسد النحيل لم يتحمل الاعتداءات المستمر، أنفاسها بدأت في الانخفاض، نبضات القلب تهرب، دموعها تتساقط على وجنتيها، مشهد قاس لم يرق له قلب الأب، لتفارق الملاك الصغيرة الحياة.

اقرأ أيضًا: السجن 5 سنوات للمتهم السادس في قضية «بسنت خالد» ضحية الابتزاز الإلكترونيئ

جريمة الحي الشعبي

مرض الأم وقف حائلا بينها وبين ابنتها الرضيعة، التي طالما انتظرتها شهوراً في شوق ولهيب تحلم برؤيتها، تجهز لها ملابسها، حتي جاءت إلى الحياة الملاك صغيرة، ولكنها عادت سريعاً حيث كانت، لتكتب الأم نهاية نجلتها الصغيرة دون رحمة.

ببراءة ولطف ترقد الطفلة الصغير على فراشها تلهو وتلعب، عيناها تترقب حركات الأم وكأنها هي عالمها التي لا تعلم غيره، الإبتسامة ترتسم على وجهها، ولكن سرعان ما انطفأت تلك البسمة الجميلة، وتودع العالم بأكمله، حين وضعت الأم حبوب من علاج الصرع التي تعاني منه منذ سنوات طويلة داخل اللبن.

حاول الأب إنقاذ ابنته والفرار بها إلى المستشفى ولكن عقارب الساعة توقفت لتعلن رحيل الملاك الصغيرة في صمت، ليختلق الأب رواية كاذبة على الأطباء قبل الكشف على نجلته، حتى يبعد الشبهة الجنائية عن زوجته المريضة، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين وجود آثار لمادة سامة داخل فمها وكذب رواية والدها.

بتضييق الخناق عليه ومواجهته بما أسفر عنه تقرير مفتش الصحة بوجود مادة سامة بفم الطفلة أقر بقيام والدتها تعاني من اضطرابات نفسية بوضع أقراص علاج الصرع الخاصة بها للرضيعة في اللبن وعند محاولته إسعاف نجلته لقيت مصرعها أثناء نقلها إلى المستشفى وأقر بقيامه باختلاق قصة واقعة سقوطها من أعلى السرير لإبعاد الشبهة الجنائية عن زوجته بسبب مرضها.