الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:29 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«محلل سياسي فلسطيني» يكشف لـ لطريق لماذا اختارت الأمم المتحدة تعيين جلعاد نائبًا لرئيس الجمعية؟

الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي
الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي

قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، في تصريح خاص لموقع «الطريق»، إن تعيين مندوب الأمم المتحدة لدولة الاحتلال الاسرائيلي "جلعاد أردان" نائبًا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعتبر انتهاكًا للمعايير التي نشأت على أساسها الأمم المتحدة، التي يقع على عاتقها حماية الشعب الفلسطيني، فى مراعاة حقوقه المشروعة التي سلبها الاحتلال.

وأضح أبوعطيوى، أن تأسيس ونشأة الأمم المتحدة يقوم على مناهضة الاستعمار والانتصار لقضايا الشعوب المضطهدة، ولا سيما الشعب الفلسطيني، الذي يعتبر الشعب الوحيد الذي لازال يرزخ تحت وطأة المحتل.

وأضاف" أبو عطيوي" إن تعيين مندوب دولة الاحتلال الاسرائيلي في هذا المنصب رفيع المستوى يعد انتهاكًا صارخًا وفاضحًا لكافة القيم و«المواثيق الشرعية والدولية»، التي نصت عليها الأمم المتحدة المتعلقة باعترافها في حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.

واستنكر الكاتب والمحلل الفلسطيني، فكيف يعين "جلعاد أردان" من جهة داخل الأمم المتحدة، ومن جهة أخرى تقوم الأمم المتحدة على الوقوف بجوار الدول المتضهده المحتله، فهذا القرار يُشكّل صفعةً لكافة القيم التي تأسست عليها الأمم المتحدة.

وتابع أبو عطيوي: هذا التعيين يعطي الاحتلال الذريعة في مواصلة القمع والتنكيل ومواصلة رقعة التوسّع في استيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية.

وأكد "أبو عطيوي" أن تعيين مندوب الأمم المتحدة "جلعاد أردان" نائبًا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يأتي ضمن توغل اللوبي الصهيوني داخل أروقة الأمم المتحدة، ووفق سيطرة مبطنة على كافة هيئاتها وتكبيل قراراتها المستقبلية بالوقوف مع الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، الأمر الذي سيؤثر بالسلب على الصوت الفلسطيني بالمطالبة المشروعة، في الحرية والاستقلال.

واستطرد الكاتب الفلسطيني قائلا: لأن التجربة مع دولة الاحتلال مازالت وستبقى عالقة في الأذهان، ففي نهاية شهر اكتوبر من العام الماضي قام "جلعاد أردان" بتمزيق تقرير لمجلس حقوق الإنسان، يدين جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، بدعوى وحجة باطلة أنه تقرير "منحاز" حسب وصفه.

وأردف الكاتب والصحفي الفلسطيني، أن مجرد التفكير المسبق في تعيين هكذا شخصية استعمارية في منصب أممي رفيع، يعتبر جريمة في حق الانسانية والأمم كافة، وعلى رأسها الشعوب المحتلة المضطهدة، لأن الأصل في المسألة يجب أن يكون الاختيار والتعيين وفق معايير موضوعية لا تتنافي مع الواقع العام، الذي يؤكد في كل يوم أن دولة الاحتلال لا تقبل مجرد التفكير في فكرة انهاء الصراع وفق أسس شرعية مشروعة، والتي على رأسها فكرة حل الدولتين والتوصل لسلام عادل وشامل يؤسس لواقع ايجابي ضمن حلول تفاوضية سلمية، وهذا ما ترفضه دولة الاحتلال جملةً وتفصيلاً.

وكشف الكاتب الفلسطيني أبو عطيوي بتصريحه لـ موقع الطريق، أن تعيين مندوب الأمم المتحدة لدولة الاحتلال الاسرائيلي "جلعاد أردان" سيعطي الاحتلال القوة في تماديه من جهة ، وانتكاسة لكافة القوانين الأممية والانسانية من جهة، ومن جانب أخر تنص على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة فلسطين، يعتبر في نهاية المطاف ومحصلة الأمر صفعة قوية في وجه الشعوب، التي تبحث عن حريتها واستقلالها ضمن قوانين وأعراف ومواثيق دولية أقرتها الأمم المتحدة نفسها.