الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 04:31 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تعرف على مهنة أحمد زكي قبل الشهرة.. وكواليس ”شتيمته” للعندليب

أحمد زكي
أحمد زكي

لم تكن رحلة النجم الكبير أحمد زكي إلى عالم النجومية والشهرة سهلة كما توقع الكثيرون، حيث مر بالعديد من الأزمات واللحباطات التي يمكن أن تدفعه إلى أى عمل تقليدي بعيدا عن الفن وأحلامه.

وعانى "الامبراطور" منذ الصغر من اليتم، وتربي فى أكثر من بيت من بيوت عائلته، وهو ما سبب له ألم نفسى امتد معه طيلة حياته، ولأنه كان مشغولا بالتمثيل منذ الصغر، لم يركز كثيرا فى الدراسة، حتى أنه رسب في الإعدادية، واتخذ يومها قرارا مهما بألا يقع فريسة للإحباط والفشل مرة أخري، وبالفعل اجتهد "زكي" وحاول مرارا وتكرارا حتى نجح أخيرا غير أن مجموعه لم يتح له فرصة دخول الثانوية العامة، فدخل مدرسة الصنايع.
في مدرسة الصنايع تشكلت موهبة أحمد زكي التمثيلية، وبدأ يكتسب خبرات أكبر عن طريق مشاركته فى العروض المسرحية، التي يقدمها قصر ثقافة الزقازيق، حتى اتخذ قراراه بأنه يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

وطار أحمد زكي إلى القاهرة تسابقه أحلامه وتوقعاته بإنه سيكون من أوائل الدفعة، غير أنه فشل فى أول اختبار وعاد يجرجر أذيال الخيبة، لكنه ورغم كل الإحباط الذى صادفه، قرر أن يعيد الكرة مرة أخري، وفى العام التالى تقدم لاختبارات المعهد وكان من أوائل المقبولين فى الاختبارات.

وخلال فترة الدراسة ولأنه لم يكن يمتلك المال الكافي، أقام أحمد زكي عند أحد أقاربه وعمل بأحد المسارح وكانت وظيفته تتلخص بأن يمسك بالكشاف ويساعد الجمهور على الوصول إلى مقاعدهم.
بمرور الوقت ومع نجاحه الكبير فى المعهد تم ترشيح أحمد زكي لأكثر من عرض، منها "هاللو شلبي" التى كانت وش السعد عليه، وكذلك "مدرسة المشاغبين" التى أسهمت بدرجة كبيرة فى ترسيخ نجوميته رغم ما صادفه فيها من مشاكل ومتاعب.
حيث كتب فى مرة يقول : "عانيت كثيرا من فرقة المشاغبين أثناء عملي معهم، كانوا يسخرون من طيبتي وبساطتي، فمثلا ذات يوم اتفقوا على أن يرسلوا لي خطابا مكتوبا بالإنكليزية على أساس أنه مُرسل لي من مخرج عالمي يريدني أن أعمل معه، ومع رده فعلي وسعادتي بهذا العرض، اكتشفت أنه مجرد «مقلب» للسخرية من سذاجتي والتندر عليّ، وخلال سنوات العرض تكررت «المقالب»، فكانوا مثلا يستغلون حرص بعض المشاهير على الصعود للمسرح لتحية فريق العمل في نهاية العرض، في أن انتحلوا في اليوم التالي أصوات مشاهير آخرين، لدرجة أنني «شتمت» يوما الفنان عبدالحليم حافظ، عندما طرق باب غرفتي لتحيتي مع بقية الزملاء، فقد ظننت أنه مقلب كغيره بغرض السخرية مني، لكنني فوجئت فعلا بعبدالحليم حافظ بشحمه ولحمه يثني على أدائي، بل يعدني بمشاركته فيلمه القادم «لا»، الذي رحل مع الأسف قبل أن يقدمه".