الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 03:13 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تبرأوا منها ولم يحضروا جنازتها.. السر الذي دمر علاقة سناء جميل بعائلتها

سناء جميل
سناء جميل

"زهرة الصبار" اسم واحدة من أكثر مسرحيات سناء جميل شهرة، وهو أيضا الاسم الذي اشتهرت به وقالت عنه إن حياتها تشبه كثيرا نبات الصبار، بكل تفاصيل الصورة التقليدية التي نعرفها عنه.

ثريا عطالله الشهيرة بـ سناء جميل

نشأت ثريا يوسف عطالله، أو "سناء جميل" كما عرفناها على الشاشة، فى المنيا بصعيد مصر، وعاشت طفولة صعبة، خصوصا بعد أن توفيت توأمها، وألحقتها أمها بمدرسة داخلية قالت سناء فى لقاء سابق لها إنها تعلمت فيها اللغة الفرنسية ومعها معانى الخوف والوحدة، حتى أنها شددت على أنها ظلت تعانى من الخوف حتى تزوجت من الكاتب الصحفى لويس جريس.

أول تحول في حياتها

جاءت نقطة التحول الأولى في حياة سناء جميل حين تم نقل والدها الذى عمل محاميا إلى القاهرة، وهناك توقعت أن تعيش حياة مغايرة لما عاشته فى المنيا، غير أن القدر كان يخبأ لها في عاصمة مصر صدمات متتالية، فالتحقت بمدرسة داخلية جديدة، عرفت فيها تفسيرات مختلفة للوحدة والخوف، فيما كانت الضربة الكبري بوفاة والديها، لتنتقل بعدها إلى الإقامة مع خالتها.

اكتشاف نجمة

في تلك الأثناء كانت "ثريا" أو "سناء" قد بدأت رحلتها مع التمثيل من خلال العروض المسرحية التى تقدمها المدرسة والتى كانت تُفضل أن تقدم خلالها أدوار الشر، والتى حظيت بسببها على إشادات واسعة من زميلاتها وكل أساتذة المدرسة، حتى أن بعض الزميلات نصحن سناء باحتراف التمثيل.

كانت "ثريا" تدرك أن عائلتها لن توافق على أن تحترف التمثيل ولذا دفنت حلمها مؤقتا حتى تعرفت على أحد الشباب من جيران خالتها كان يعشق التمثيل، وهو من أقنعها بأن تتقدم لاختبارات معهد التمثيل، وحين أخبرته بإن عائلتها حتما سترفض نصحها بأن تتقدم للاختبارات سرا دون أن تخبر أحد.

كشفت عن سرها فتبرأت منها العائلة

مضت "سناء" على النصيحة وتقدمت للاختبارات ونجحت ومضت نحو شهرين فى الدراسة دون أن تخبر أسرتها حتى ضمها زكى طليمات إلى فرقة مسرحية جديدة وأخبرها بأنه سيقدم دعاية لها فى كل الصحف، لتقع "سناء" وقتها فى ورطة، لأن الخبر حتما سيصل إلى عائلتها، فأخبرت خالتها بسرها الذى أخفته عن الجميع بأنها التحقت فعليا للدراسة بمعهد التمثيل، فطردتها، لتنتقل للإقامة مع شقيقها الذى ما أن عرف بالخبر حتى ثار وطلب منها عدم الذهاب إلى المعهد مرة أخري غير أنها أصرت على أن تتمسك بحلمها فصفعها بيده على أذنها ما تسبب فى إصابتها بالصمم باقى حياتها، وطردها من شقته فى ليلة حريق القاهرة لتجد "سناء" نفسها وحيدة تقاوم كل الظروف التى جعلتها تنام على البلاط ولا تجد ما يسد جوعها، حتى شاء القدر أن يعوضها بالشهرة والنجومية والتى كانت دائما ما تقول إنها لم تعوضها عن عائلتها التى تبرأت منها حتى الموت لدرجة أن أحد منهم لم يحضر جنازتها.