«مو صلاح عصره» .. لماذا رفض توفيق الدقن الاحتراف بنادي الزمالك رغم العرض المغري؟

ربما لا يعرف الكثيرون أن توفيق الدقن، وقبل أن يضع قدميه على أول طريق الشهرة والنجومية فى عالم التمثيل، كان لاعبا ماهرا، تخشاه كل الفرق التى يواجهها، خصوصا أنه تعود فى كل مباراة أن يسجل الأهداف واحدا تلو الأخر.

المنيا .. ولا المنوفية ؟

وُلد توفيق الدقن فى 3 مايو عام 1924 بمدينة بركة السبع فى محافظة المنوفية، فيما ستجد بعض المواقع تؤكد أنه ولد فى صعيد مصر، وتحديدا محافظة المنيا، وهى أخبار مغلوطة وسبق وكذبها المقربون منه، وربما جاء اللبس بسبب انتقال والد توفيق إلى المنيا التى أقام بها لسنوات، ما جعل البعض يعتقد أنه مولود بالأساس هناك.

نبوغ توفيق

اكتشف والد توفيق، الذى كان عالما أزهريا فى نجله عذوبة الصوت فقرر أن يُلحقه بالكُتاب ليحفظ القرآن الكريم، وهى المهمة التى أنجزها فى فترة قصيرة، قبل أن يلتحق بالمدرسة ويبدأ رحلته مع التمثيل ـ رغم معارضة والده خصوصا أن التمثيل فى هذا الوثت كان أمرا مشينا ـ جنبا إلى جنب مع ممارسة رياضة الملاكمة فى نادى المنيا الرياضى.

نجم الساحرة المستديرة

وفى لقاء تلفزيونى سابق أشار المستشار ماضي، نجل توفيق الدقن إلى أن والده كان يلعب كرة القدم لفريق المنيا، وفى أحد اللقاءات شارك أساسيا في مباراة خيرية جمعت بين القلعة البيضاء وفريق محافظة المنيا، وخلال اللقاء خطف توفيق الدقن الأنظار وبدأ مسؤولوا الزمالك فى السؤال عنه، خصوصا بعد أن أحرز هدفا عالميا، فيما قرروا ضمه إلى صفوف الفريق بأى ثمن.

سبب غريب وراء رفض العرض

ورغم أن عرض الزمالك كان مغرياً ولا يقاوم كما تردد وقتها، إلا أن توفيق رفضه بعد أن علم إنه سيكون مطالبا بقص شعره نظرا لتجنيد جميع لاعبي الزمالك لمدة 6 أشهر فور الانضمام للنادي، ولأنه كما أكد نجله ماضى كان يعتز للغاية بشعره، قرر أن يرفض العرض، فيما أشار ماضى إلى أن عدد من نجوم القلعة البيضاء أكدوا له أنه لولا أزمة الشعر تلك لأصبح توفيق الدقن واحدا من أبرع من أنجبتهم مصر فى لعبة كرة القدم.