الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 05:46 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بطريقة أدهشت الجميع.. هكذا مات محمود المليجي

محمود المليجي
محمود المليجي

في حياة النجم الكبير محمود المليجي كثير من المواقف المهمة والغريبة، التي كان عادة ما يذكرها في أي لقاء تلفزيونى أو حوار صحفي، غير أنه على ما يبدو لم يكن يعلم أن طريقة موته ستكون أغرب من كل ما عاصره وعاشه من مواقف.

حيث سبق وتحدث المليجى أنه في صباه كان يتمنى أن يكون مطربا وأنه ذهب بالفعل إلى المدرسة المجاورة له حيث كان بها مدرس موسيقى معروف اسمه محمد عبدالوهاب، الذي سيلمع نجما لاحقا ويصبح واحدا من كبار الموسيقين فى مصر والوطن العربي، ويلقبه الجمهور بـ"موسيقار الأجيال".

وأكد المليجي أنه حين ذهب إلى عبدالوهاب وطلب من أنه يدربه على الغناء سأله عبدالوهاب عما إذا كان يتمتع بصوت عذب أم لا؟ ليؤكد المليجى أنه صاحب صوت جميل بشهادة الجميع، غير أنه حين غنى أمام محمد عبدالوهاب، صدمه الأخير بأن صوته لا يصلح للكلام أصلا، ليخرج المليجى محبطا ويفكر فى احتراف العزف على الكمان، وحين أصبح متمكنا من العزف بحسب وصفه، ذهب إلى بديعة مصابنى يطلب منها أن تُلحقه بفرقتها كعازف، غير أنه من شدة توتره أثناء العزف أمامها، قطع أوتار الكمان لتقوم بديعة بطرده من الكازينو.

بعد ذلك فكر المليجي في احتراف الملاكمة، غير أنه تلقى هزيمة قاسية في أول مباراة جعلته يعتزل فورا، ويبدأ رحلته مع التمثيل التي جعلت منه أسطورة فنية.

وفي آخر تجربة تمثيلية له بفيلم "أيوب" كان من المفترض أنه يُصور محمود المليجي مشهدا يجمعه بالنجم الكبير عمر الشريف في أحد الكازينوهات، وأكد عمر أنه ذهب إلى الاستوديو أولا ولم يجد إلا المليجى ودار بينهما حوار عن الحياة والموت، وفجأة قال المليجى: "الدنيا دي غريبة أوي.. الواحد ينام ويصحى وينام ويقوم، وفجأة صمت المليجي وكأنه ذهب فى نوم عميق"، ليقول عمر: "أيوه بالظبط الواحد بيبقى عامل كده وهو نايم".

بعدها ظل الشريف ينادي على المليجي غير أنه لم يرد، فخرج ينادى على أي شخص يساعده في إنقاذه، ليكتشف عمر الشريف أن أسطورة الشر في مصر قد ماتت بطريقة أدهشت الكل.