الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 03:43 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حمدين حجاج يكتب: «عبد الناصر».. الرجل الذي لا يُريد أن يموت

حمدين حجاج
حمدين حجاج

٥٢ سنة مرت على وفاة "عبدالناصر".... في كل ذكرى منها الصحف والمجلات.. كانت بتطلع أعداد تذكارية وتعمل ملفات... مفيش سنة خفت الحضور ولا طال الغياب.

لكن من حوالي ٧ سنين جريدة "المقال" في ملف تذكاري عن الزعيم خرجت بعنوان" عن الرجل الذي لا يريد أن يموت".
وجهة نظري دا العنوان الأنسب اللي بيخلص "عبدالناصر".

سنين كتيرة عدت وسنين كتيرة هتيجي، وكل مرة في ذكرى ميلاده أو في تاريخ غيابه، يتجدد نفس الجدل والشجن، بين محب وكاره، بين مُنصف ومجحد، بين مُمتن وناقم، بين اعتراف بمعروف ونكران لجميل.

الحقيقة أن أرث "عبدالناصر" صعب المحو وعصي على الاندثار، أحيانا مبستوعبش فكرة إن الرجل اللي عاش شاب ومات شاب في ١٨ سنة قدر يصنع ويحقق كل ده، بل أحيانا برفض اعترف إنه مات عنده ٥٢ قياسا على حجم المنجز اللي قدمه، بحسه عاش ١٥٢.

لكن لأنه "عبدالناصر" طبيعي تتحول الاستثناءات للقواعد، ويكون الخيال حقيقة، أحيانا في العلوم الإنسانية والتاريخ يقولوا " إنه مفيش حالة تطابق تامة بين الدول.. ودا يجعل استنساخ التجارب صعب إن لم يكن شبه مستحيل... وبالتالي ما يصلح هنا لا ينفع هنا.. والعكس".

لو غيرت شوية في الكلام بدل ما تعتبره مكتوب عن الأوطان قيسه على الأشخاص هتلاقي منطبق تماما على "عبدالناصر"
تجربة صعب تتكرر، تجربة صعب تستنسخ، تجربة صعب تتقلد.
حتى لو كان في زمنه" عظيم المجد والأخطاء". فدا طبيعي لأنه أخطائه كانت على قدر عظمته.
الله يرحمك يا جمال.