الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 04:35 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

جريمة أم البنات.. هشمت رأس سلفتها داخل حظيرة المواشي بسبب الغيرة

تعبيرية
تعبيرية

سابقت قدميها الرياح وبعينين مليئتين شرا، ارتكبت جريمة تبرأ منها الشيطان، داخل زريبة المواشي جفف الشر كل ينابيع الحب في قلب أم البنات.

لم تكن بداخلها راضية بما قدره الله لها من خلفتها للبنات ولكنها كانت تظهر عكس ما تبطن، ملأت قلبها الغيرة من سلفتها التي تلد الذكور.


كانت السيدة أم الولاد كما يطلقون عليها أهل المنطقة ترغب في عدم إشعار سلفتها بأي شيء يجعلها تحمل في قلبها الضغينة لها ولأبنائها.

وكانت كل محاولتها لبث الهدوء داخل المنزل الذي اشتعل بنار أم البنات في أحد القري التابعة مركز قوص بمحافظة قنا بصعيد مصر.

خناقات السلايف

تعود الحكاية لأكثر من عقدين من الزمان عندما تزوج الأخين وأنجب أحدهما ادأناثا والآخر ذكورا، وبدأ الغل يملأ قلب أم البنات لما تشعر به من نقص وتري أن سلفتها "زوجة شقيق زوجها" التي تنجب الذكور تسعد وتهنأ ويحترمها زوجها أكثر.

بدأت في المشاكل معها وكانت الأخرى تشعر بها ولا تحاول مشاحنتها وتتجنب الخلافات معها.

زيارات الأصدقاء

خلال الأيام الماضية نشبت مشاجرة بين السلفتين بسبب قيام الأولاد بإحضار بعض أصدقاهم إلى المنزل، الأمر الذي أشعل غضب أم البنات وراحت تتشاجر مع سلفتها "احنا عندنا بنات في البيت، مينفعش ولادك يجيبوا صحابهم ويدخوا البيت على بنات عمهم".

هدأت السيدة سلفتها ووعدتها بعدم تكرار أبنائها فعلتهم مرة أخرى.


خصام انتهى بالقتل

تركتها أم البنات وعادت إلى غرفتها والغضب يسيطر عليها، مرت أيام قليلة ولا تحدث سلفتها وتملك عقلها الشيطان ووقعت تحت براثنه ووضعت خطتها للتخلص من سلفتها لكسر تلك السعادة التي تعيشها مع زوجها، ولما لا فهي أم الولاد.

في تلك الأثناء قاطعت سلفتها تفكيرها وحاولت التحدث معها وأنها تريد أن يتصالحا وبالفعل تحدثا سويا وذهبت أم الأولاد إلي حظيرة الماشية لإطعامها ووضع الماء لها، وجدت أم البنات الأمر سانحا لارتكاب جريمتها، وتسللت خلفها والتقطت قطعة حديدية من الأرض وانهالت عليها ضربا حتي سقطت غارقة في دمائها.

جثة داخل الحظيرة

ألقت المتهمة بالعصا الحديدية وتركت جثة سلفتها داخل الحظيرة وفرت هاربه إلى غرفتها تتحسس ما يحدث.

دقائق حتي عثر على الجثة بمعرفة أهلية البيت، وجاءت أم البنات لتصرخ على سلفتها "تقتل القتيل وتمشي في جنازته".

حضرت قوات الشرطة إلى المنزل وبدأت تحرياتها واستجواب الجميع بالمنزل وبإعادة مناقشتهم علم الضباط أن المتهمة هي سلفة القتيلة لما يظهر عليها من علامات التوتر والقلق.

بدأ ضباط مباحث مركز شرطة قوص في تضيق الخناق على المتهمة والتي خرت باعترافاتها وارتكاب الجريمة بسبب الغيرة.

المتهمة تمثل جريمتها

وبعرض المتهمة علي النيابة العامة والتي واجهتها بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرت بارتكاب الواقعة، وعليه أمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام احتياطيا علي ذمة التحقيقات، كما اصطحب فريقا من النيابة العامة المتهمة إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمتها، وأمرت النيابة بانتداب طبيبا شرعيا لتشريح جثة المجني عليها وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة، وعرضه فور إعداده، وصرحت النيابة بدفن جثة المجني عليها وتسليم الجثمان لذويه عقب بيان الصفة التشريحية لها.

اقرأ أيضًا: «نزيف على الأسفلت».. مصرع شخص وإصابة 14 آخرين في تصادم ملاكي